استيقظت دموعها على صوت العنف القاتلـ فلم تجد سوى دعواتها وصلاتها وندائها لله سلاحا لتحارب هذه الافة التي خلفت بالأمس الضحية خير ذياب من مدينة طمرة والذي لقي حتفه نتيجة اطلاق رصاصات طائشة لم تجد عنوانها سوى في صدر المرحوم . 

الحاجة كاملة ياسين ابنة الـ87 عاما والتي تسكن بالقرب من مكان الجريمة التي حدث مساء الامس في طمرة، وجدت بكلماتها التي بالكاد تخرج من حنجرتها، ودعواتها التي عانقت السماء،وسيلة لتعبر بها عن حزنها تجاه العنف والقتل الذي يخطف من بلدها رجلا تلوى الاخر وضحية تلوى الأخرى دون من يحاسب او يحاسب. وتصلي للخالق ان تصحوا ضمائر الناس في طمرة رافعة يديها الى الخالق بالأيام الفضيلة والشهر الفضيل ان يحمي أبناء طمرة وأبناء المجتمع .
 

قطع يد كل من يحمل سلاح

وقد قالت الحاجة كاملة بحديثها لمراسل "بـُكرا": رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام علمنا الرحمة وعلمنا التسامح، فلماذا وكيف نقتتل ونجعل لغة الدم هي الصوت الأعلى ؟، يجب على كل من يقتل او يحمل سلاح ان تقطع يده ويحيى طيلة حياته بيده المقطوعة كي يتذكر انه حمل سلاحا وقتل نفسًا الله هو خالقها، وأيضا كي لا يستطيع حمل السلاح مرة أخرى، هكذا فقط يتربى الاخرون ويدركون ان حمل السلاح خطيئة وجريمة .

وتابعت الحاجة كاملة ياسين حديثها برسالة سطرت كلماتها كل معاني الإنسانية والسلام، تنادي خلالها أبناء الشبيبة في طمرة وفي المجتمع العربي عامةً للتآخي والتسامح مطالبة إياهم بالتراجع عن دروب الشر وحمل السلاح والقتل والعنف، لان كرامة الأمة وعزتها بأخلاق رسولنا محمد، فوجهت بكلماتها الى أبناء بلدها قائلة :" اتقوا الله بأبنائكم واتقوا الله ببناتكم و اتقوا الله بكل ما تفعلون لان الله لا ينسى عباده بأفعالهم، وما ظلمناهم، ولكن كانوا لأنفسهم ظالمين .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]