عقد النائب د. باسل غطاس عصر اليوم مؤتمرًا صحفيًا في مدينة الناصرة وذلك اثر مشاركته بأسطول الحرية الثالث والذي استولت البحرية الاسرائيلية عليه أثناء تواجده في المياه الدولية.

في المؤتمر شارك إضافة للنائب د.باسل غطاس، كل من النائب د. جمال زحالقة، النائب حنين زعبي، أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح وعضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية الشمالية، الصحفي عبد الحكيم مفيد.

أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح افتتح المؤتمر بمقدمة عن مشاركة د.غطاس بأسطول الحرية وعن أهمية هذه الخطوة والإصرار على فك الحصار عن أبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر.

مفيد: غطاس يمثل كل شعبنا بالداخل

ثم تحدث عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية، عبد الحكيم مفيد قال :"واضح ان غزة أصبحت في الزاوية وليس هناك من هو منشغل في غزة وبالتالي اسطول الحرية والزيارة ومحاولة فك الحصار على غزة هو التحدي للمؤسسة الإسرائيلية وللموقف العالمي المرافق واعتقد انه به مقوله سياسية قوية وبهذا السياق نحن نؤكد بطبيعة الحال ان الدكتور باسل غطاس لم يكن مشاركة ذاتية لنفسه انما كانت مشاركة عن فلسطيني 48 وحمل الرسالة وبالتالي الحركة الإسلامية نؤكد واكدنا ان الحصار الحاصل على غزة والحصار الظالم يجب ان يتوقف" .

وأضاف مفيد: باسل غطاس لا يمثل نفسه فقط انما كل الجماهير العربية ،وان اسطول الحرية يذكر بالحصار على غزة الذي نساه العالم جميعا .

من جهته استعرض النائب باسل غطاس تفاصيل عملية اقتحام المركبة مريان مؤكدا أن الناشطين رفضوا عروض البحرية الإسرائيلية بتغيير مسار السفينة إلى أشدود لأنه كما قال "لم يكن ممكنا أن نخون رسالة الأسطول وهي الوصول على قطاع غزة"، ونوّه أن البحرية الاسرائيلية اعترضت الاسطول على بعد 95 كيلومتر من المياه الاسرائيلية، أي في المياه القطرية وهذه مخالفة للقانون الدولي.

سفينة تم تخريبها
وأضاف أن هنالك سفينة خربت أو تم تخريبها قبل انطلاق الاسطول بوقت قصير، فخرجت السفينة "ماريان" لوحدها ولحقتها السفن التجارية التي استئجرت لنقل البضائع وبعض الناشطين ومنهم نواب عرب من دول عربية، ولكن هذه السفن وكونها مستأجره، وطاقمها ليس من الناشطين لأجل غزة، عندما وجهت إليه السفن الاسرائيلية طلبًا بأن ترجع كان عليها الرجوع.

التفاصيل
وأكد أنه بعد أن رفض الناشطون ذلك اقتحمت قوات كبيرة من البحرية الإسرائيلية المركب، على الرغم من صغره، وقاموا بمصادرة أغراض وممتلكات الموجودين على المركب وتفتيشهم جسديا. في المقابل قام قبطان السفينة السويدي بإيقاف المحرك على اعتبار أن السفينة هي أرض سويدية .. وقد استغرق قوات الاحتلال عدة ساعات حتى تمكنوا من إعادة تشغيلها وقطرها إلى ميناء أشدود.

وقال غطاس:لقد تمكنا من إفشال محاولتهم وكأننا وافقنا بمحض إرادتنا على تغيير مسار الاسطول، لذلك اضطروا إلى اقتحام السفينة والقيام عمليا باختطافنا.

وأضاف: نحن نعتقد طبعا أن القضية المركزية هي قضية الحصار المفروض على غزة وكان هذا هو هدفنا الرئيسي أن نعيد موضوع غزة إلى الأجندة العالمية والرأي العام العالمي .

اليمين الاسرائيلي لا يحدد لنا عملنا
ورد غطاس على الانتقادات التي وجهت له بأنه يهتم بالقضايا الفلسطينية وليس بشؤون المواطنين العرب في الداخل، فقال إن ما يحركنا جميعا وأعني أيضا النواب من الأحزاب العربية هو الهم الفلسطيني العام دون التنازل أو إهمال القضايا اليومية والحياتية للجماهير العربية. نحن نرفض أن يحدد لنا اليمين الإسرائيلي والإعلام العبري أصول وقواعد عملنا البرلماني، بل نصر على العمل وفق بوصلتنا الوطنية ووفق القواعد التي تحركنا وبرنامجنا الانتخابي.

وأشار غطاس أيضا إلى أن الرئيس التونسي السابق كان إضافة نوعية للناشطين على متن السفينة، مشيدا بالتزام الناشطين السويديين بالقضية الفلسطينية وبمحاربة الحصار المفروض على قطاع غزة.

اعتداء وحشي
ونفى غطاس أيضا الادعاءات الرسمية بأن العملية كانت خالية من العنف فقال إن الجنود اعتدوا بشكل وحشي على الناشطين السويديين مستخدمين المسدسات الكهربائية الصاعقة، وأن ناشطا سويديا هو تشارلي أندرسون أصيب بحروق في أنحاء مختلفة من جسده بفعل الصعقات الكهربائية.

أساطيل اخرى
وقال غطاس أنه يتوقع بأن تتضاعف أساطيل الحرية بعد هذه العملية، وأنه سعيد بمساهمته بإرجاع قضية حصار غزة على البرنامج اليومي العالمي، كون العالم انشغل بقضايا اخرى بالفترة الأخيرة، وأن هذا يعتبر نجاح للأسطول رغم عدم وصوله للقطاع.

زحالقة: الملاحقة السياسية .. لا تخيفنا

بدوره النائب د. جمال زحالقة قال: التهديدات الاسرائيلية بالتعرض للنائب غطاس ولحصانته البرلمانية وامتيازاته لا تخيفنا، واجهنا مثلها مع النائب حنين زعبي، نحن مستمرون في النضال ولم نخالف القانون أبدًا ولن يسيّرونا وفق أجندتهم، لم ولن نسمح بذلك.
وأكد النائب باسل غطاس ما قاله النائب زحالقة مشددًا على أنه مستعد أن يواجه كل الجهات، وأنه لم يخالف القانون، ربما فعل ما لا يعجبهم، ولكن القانون والعرف الإنساني هو الأهم.

زعبي: سنشارك في كل أسطول قادم
وبدورها النائب حنين زعبي اكدت مجيبة على سؤال من أحد الصحفيين: سنشارك في كل أسطول حرية قادم، مؤكدًا أن عمل النواب من أجل شعبهم، في الداخل، في غزة، في الضفة وفي الشتات هو واجب أساسي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]