أظهر المسح الذي يجريه كبير خبراء وزارة المالية تراجعًا نسبيًا في الفجوات والثغرات في المدخولات وفي منسوب ومعدلات الفقر في إسرائيل ، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى الارتفاع في نسب العمالة والتشغيل لدى الفئات التي كان حضورها و مشاركتها في أسواق العمل قليلة في الماضي.

وطبقًا للمعطيات المتوفرة – فانه بينما كانت نسبة الفقراء في إسرائيل عام 2009 تزيد عن 20% من مجمل السكان ، فان هذه النسبة قد تراجعت عام 2013 الى 18.6%.

ويشير المسح الذي اجرته وزارة المالية الى نسبة الفقر الراهنة في إسرائيل تزيد عن النسبة التي كانت في سنوات التسعين ، وتزيد عن معدلات الفقر في الدول المتطورة .

واستنادا إلى المسح ، فان من بين العوامل التي تؤدي إلى فقر العائلات الاسرائيلية : قلّة المعيلين ، المستوى الثقافي والتعليمي لربّ الأسرة (للمعيل أو المعيلين)، وكذلك عدد الأولاد والأفراد في الأسرة.

العرب يشكلون 13% من العائلات

وبالنسبة للعوامل التي تجعل الأسر والعائلات غنية وميسورة ، فان أهمها (كما في الفقر) المستوى التعليمي والثقافي للمعيلين ، أقدمية أو عدد سنوات العيش في اسرائيل (وخاصة بالنسبة لليهود المهاجرين الى الدولة العبرية) ، عدد المعيلين في الأسرة الواحدة ، وسنّ المعيل – وهنا يشير المسح الى ان العائلات الشابة قلَّما تنتمي إلى الطبقات الغنية جدًا ، ومع التقدم في السن وخروج الأولاد من نطاق الأسرة ، ترتفع نسبة المنتمين الى الطبقات الغنية.

ومن المعطيات اللافتة في هذا المسح ( الذي يجري اسبوعيًا ) ان 38% من العائلات الفقيرة في إسرائيل هي عائلات عربية ، على الرغم من أن العرب يشكلون 13% فقط من مجمل الأسر والعائلات في إسرائيل!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]