يقع رمضان هذا العام في ذروة فصل الصيف و الحرّ و الرطوبة المرتفعة، لهذا السبب، على المسلمين الصائمين حول العالم أن ينتبهوا الى توازن السوائل و أنظمتهم الغذائية خلال الشهر الفضيل.

عادة، يُنصح الناس بزيادة تناول السوائل في الطقس الحار، إذ إن التعرّق الشديد يزيل الملح و المعادن من الجسم، و يجب إعادة ملئه. لذا، يمكن لكمّية السوائل المتناولة و النظام الغذائي أن يتمتعا بتأثير إيجابي على توازن السوائل في جسمك.

و لكن يجب الحذر، إذ إن الجفاف في فترات مشابهة احتمال كبير، و لكن الأكثر عرضة للأذى جراءه هم الأطفال، و كبار السن، و من يعانون من أمراض مزمنة.

يميل أغلب الناس الى مواجهة زيادة في الوزن في رمضان، نظراً لتغيّر نظامهم اليومي الناتج عن الكسل و قلة الحركة الجسدية و الوجبات الثقيلة و الانخفاض في معدل السوائل.

القاعد الأولى و الأهم هي ضرورة عدم تفويت السحور، إذ إنه يمنح الجسم الطاقة لاحتمال اليوم التالي بأكمله حتى حلول موعد الإفطار. خلال وجبة الإفطار، تسهم المياه و التمر بتزويد الجسم بدفعة من الطاقة. و الحساء كحساء العدس و الخضروات مهمة و مغذية لأنها تزود الجسم بالحديد، و الكالسيوم، و الفيتامين أ. و يجب تفادي الأطعمة الحارة التي تحتوي على كمّية كبيرة من البهارات لأنها تسبّب العطش.

في رمضان، ينصح الخبراء بشرب ليترين من المياه يومياً، إذ إن الجفاف يحصل عند خسارة سوائل أكثر من تلك المكتسبة، و تراجع الكمّية المطلوبة من السوائل في الجسم. كما تتضمن الأسباب الشائعة للجفاف أيضاً الإسهال الحاد، و التقيؤ، و الحرارة و التعرّق المفرط دون تعويض لهذه السوائل التي تتم خسارتها.

أما العطش، فليس دائماً مؤشراً على الجفاف، و لكن لون البول هو أكثر إفادةً: إذ إن البول الشفاف أو ذا اللون الخفيف يعني أن الجسم يتمتع بالرطوبة اللازمة، بينما يدل البول الأصفر القاتم عادة على جفاف في الجسم.

أما العوارض الطفيفة الى المتوسطة فقد تتضمّن جفاف الفم، و العطش، و الشعور بالنعاس، و جفاف البشرة، و آلاماً في الرأس، و دواراً، و الإمساك و انخفاض التبول. يمكن للجفاف الطفيف و الطبيعي أن يعالج فوراً عبر تناول كمّية لا بأس بها من السوائل، أما الجفاف الحاد، فيجب معالجته فوراً عبر تناول الأدوية اللازمة.

عوارض الجفاف الشديد عادة هي العطش الشديد و جفاف في العينين و نعاس و عصبية و تراجع في التعرّق، تبول قليل أو غياب التبول، و انخفاض ضغط الدم، و تسارع في دقات القلب و تسارع في التنفس و ارتفاع الحرارة و فقدان الوعي في أكثر الحالات شدة، و هذا النوع يجب معالجته فوراً لتفادي مضاعفات أخطر.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]