"يا فرحة ما تمت" , بهذه العبارة وصفت ملامح كل من ساهم بإنجاح المشروع في العمل على إضاءة فانوس عرابة , فبعد عمل كبير وجهد حمل أحلام وفرح أبناء الشبيبة المنتظر, حلّ شبح العنف والقتل كزائر غير مرحب به الى قرية عرابة ليحرم القرية واهل القرية متعة الاحتفال بمراسم اضاءة فانوس رمضان الذي انتظره وترقبه الكبير والصغير في البلدة.

دون احتفالات

وبعد جهد كبير اذخره أبناء المجلس الشبيبة البلدي ومركز محمود درويش الثقافي في عرابة بالعمل على إقامة الفانوس واضاءته احتفالا برمضان , جرت الرياح بما لم تشتهي سفن احلامهم , فموجة العنف الأخيرة كانت سيد الموقف دفعت أبناء المجلس الشبيبة البلدي الى اتخاذ قرار اضاءة الفانوس دون المراسم التي كان مخططا لها ودون مظاهر احتفالية مراعاة لشعور اهل الفقيد محمد علي نعامنه،الذي راح ضحية العنف الذي لم ولن يكون عنوانه عرابة.

فكرة المشروع

وقال عضو المجلس الشبيبة البلدي عبدالله كناعنة لمراسلنا :" كانت فكرتنا من اللحظات الأولى الخروج بحدث مميز لقريتنا عرابة , واضاءة اكبر فانوس بالبلاد , الامر الذي يضفي أجواء رائعة في بلدنا وأيضا يكون احد الرموز الفنية الثقافية التي تتميز بها بلدتنا عرابة , ولكن وللأسف بعد جهد كبير وعمل طويل على انشاء الفانوس , ظهرت لنا حوادث مؤلمة وحزينة جعلتنا نغير مسلك الفرح ونسير باتجاه اخر لم نكن نريده لبدنا الحبيب .

وأضاف :" رسالة الفانوس هي النور , والنور هو عنوان لمن يبحث عن الأمان عن السلام عن المحبة عن العلم عن الثقافة , فالنور يحوي كل شيء , ونحن كأبناء شبيبة في عرابة اردنا ان نترك بصمة خير وسلام ورمزا لامعا لعرابة , وكان ذلك على حساب أوقات دراستنا ومنا من وضع مصروفه الخاص للمساهمة ماديا في انشاء الفانوس , ولكن ورغم كل ما حدث في بلدنا عرابة الا اننا مازلنا نحمل نفس الرسالة ونفس الهدف الذي يرمز الى المحبة السلام .

محمود ابو جازي يتحدث

وفي لقاء مع محمود أبو جازي مدير مركز محمود درويش الثقافي قال :" رأينا من الواجب الأخلاقي تأجيل مراسم الاحتفال بإضاءة الفانوس نظرا للأوضاع الأخيرة في القرية , وفي الحقيقة لم يكن قراري انا بل كان قرار أبناء الشبيبة , ونحن كما اعتدنا نترك القرارات لهم ولهم حرية التصرف كون احد اهدافنا هو خلق جيل يعتمد على نفسه وجيل يعتمد على قراراته ويتخذها بشكل صحيح .

وحول من انتقد عمل انشاء الفانوس قال :" كنت افضل لو ان الانتقادات كانت بناءة وإيجابية وليس بصيغة سخرية , وللأسف بدلا من ان يدعموا أبناء الشبيبة ومشاريعهم وان يحترموا أفكارهم الا انهم يخرجون بعبارات ساخرة ليست بمكانها , وهنا اريد ان اذكر حدثا مهم كرسالة لكل من لم يرحب بفكرة الفانوس وأقول لهم " سئل احد الحكماء وهو اعمى البصر لماذا تحمل الفانوس ما دمت لا ترى , فأجاب لكي يراني الناس في الظلام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]