قبل نحو 20 عاما ، اكتشفت عائلة فاضل ونجاح خير من قرية البقيعة في الجليل الاعلى ان ابنتهما " يارا " تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية ( السيلياك ) او ما يعرف بحساسية الامعاء للجلوتين ، وقد كان الامر في البداية شاقا وصعبا ، حيث اضطرت العائلة السفر يوميا الى بلدات عدة لشراء الخبز الخالي من الغلوتين ليارا ، الام نجاح خير نجحت خلال مدة قصيرة ان تتعرف على هذا المرض وكل ما يحتوي من معلومات ، ولكي تحافظ على صحة ابنتها يارا بدأت بصنع جميع انواع المعجنات والحلويات في بيتها حتى ان قررت ان تقوم بافتتاح مخبز لصناعة جميع انواع المعجنات الخالية من الغلوتين كي يتسنى لها ايضا مساعدة كل من يعاني من هذا المرض .

السفر الى الخضيرة لإحضار الطعام الخالي من الغلوتين

وقالت السيدة نجاح في حديث لمراسلنا : " منذ ولادتها وبالتحديد في جيل سبعة اشهر اكتشفنا ان ابنتي يارا تعاني من مرض الاضطرابات الهضمية ، لقد واجهنا العديد من الصعوبات منها صعوبة السفر الى منطقة الخضيرة لإحضار الطعام الخالي من الغلوتين ، وفي بداية الطريق قبل ان افتتح المخبز واجهت عدة صعوبات في الحصول على المركبات وكيفية اعداد المعجنات ، لقد بدأت بإعداد المعجنات في بيتي حتى ان قررت افتتاح المخبز واليوم اقوم باعداد ما يقارب 17 نوعا من المعجنات ومنها : المناقيش ، السمبوسك ، الخبز ، انواع عديدة من الكعك ، واليوم ايضا في شهر رمضان المبارك اقوم بإعداد القطايف وكلها خالية من الغلوتين " .

خبرة 20 عاما

واضافت : " انصح جميع العائلات التي يوجد فيها شخص يعاني من هذا المرض عدم اخذ الموضوع بسهولة ويجب الاهتمام واتباع نظام غذائي خال من الغلوتين ، وبما ان الخبز من اهم مصادر التغذية والذي يحتوي على الغلوتين فكان لا بد لنا ان نوفر ليارا الطعام المناسب ، وفي الحقيقة اليوم اشعر انني خبيرة في مرض السيلياك بعد خبرة 20 عاما التي مرت على العائلة حيث جعلتني ان ادقق في ابسط الامور من اجل ان افهمها واتتبعها ".

قطايف رمضان خالية من الغلوتين

واردفت قائلة : " واليوم نحن في شهر رمضان الكريم ومن الطبيعي جميعنا يريد ان يأكل الحلوى التي يتم اعدادها في هذا الشهر وهي القطايف ، ومن اجل ان لا يشعر مرضى السيلياك مختلفين فقد قمت بإعداد القطايف الشهية واللذيذة الخالية من الغلوتين ، وهناك طلب كبير عليها خاصة في هذا الشهر المبارك ".

اشجع مرضى السيلياك

واختتمت قائلة : في الوسط العربي الاحظ انه يوجد اقبال على شراء المنتوجات الخالية من الغلوتين ، ولكن للأسف الشديد غالبية الاشخاص لا يحافظون ولا يشددون من اجل الحفاظ على عدم تناول كل ما يحتوي على الغلوتين ، انا اشجع مرضى التسيلياك واقول لهم ، ان ربنا" اعطاهم" هذا المرض كي يكونوا افضل من باقي البشر ومن اجل ان يحافظوا على انفسهم ، وهناك العديد من الاشخاص العرب واليهود يعملون على الامتناع عن تناول الطعام الذي يحتوي على الغلوتين مع العلم انهم لا يعانون من مرض السيلياك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]