ما زالت الاحتجاجات قائمة على مقترحات الحكومة الاسرائيلية بشأن مشروع الغاز الطبيعي وتصديره للخارج، حيث من المتوقع ان تعم الاحتجاجات العديد من البلدات الاسرائيلية ضد هذه المقترحات والمحاولات من قبل الحكومة تقديم "مقدرات المواطنين للشركة الامريكية ورجل الاعمال يتسحاك تشوفا على طبق من ذهب"- كما يقول المحتجون، الذين يطالبون الحكومة بتوسيع حصة الدولة من صفقات تصدير الغاز الطبيعي.

وقال اوري بن دوف من قيادة الحراك الجماهيري المكافح لمقترحات الحكومة، قال في حديثه لمراسلنا:" في الحقيقة نحن ماضون باستعدادتنا في طريقنا لمكافحة هذه المقترحات، وفي الايام القليلة القادمة ستكون مظاهرات في بئر السبع وقيسارية امام منزل رئيس الحكومة وايضا في تل ابيب، والتي سيشترك بها احد ابرز موظفي وزارة المالية السابقين يارون زليخا والذي يعتبر هذه الاصلاحات بمثابة سطو مسلح على الجمهور وثرواته".

وأضاف:" آمل ان تنضم الينا باقي البلدات في جميع انحاء البلاد، واهمها البلدات العربية، في الحقيقة هناك اشخاص عرب في الحراك لكنهم قليلون جدا، ولا ادري ما السبب، الوسط العربي لم يتعلم من عدم مشاركته في الاحتجاجات السكنية التي عصفت في البلاد في العام 2011 والتي اشتهر بها ميدان روتشيلد في تل ابيب، مع ان مقترحات الغاز تضرب جميع مواطني الدولة دون تمييز، فهي لا تفرق بين العربي واليهودي او اليساري واليميني وغيره".

" العرب اكبر المتضررين من المقترحات"

وتابع قائلا:" على الجميع ان يعلم ان اكثر المتضررين من سياسة الحكومة هي الطبقات الضعيفة في المجتمع الاسرائيلي، والتي ينتمي اليها – مع كل اسف- غالبية المواطنين العرب، وبحال لم يتم المصادقة على اقتراحات الحكومة فاننا سنشهد اكثر ميزانيات في التعليم، الرفاه، المصانع والاستثمار بالضواحي وسيستفيد العرب كثيرا من هذه العائدات، خصوصا في تخفيض اسعار الكهرباء وما الى ذلك من نتائج ايجابية على جميع مواطني الدولة عربا ويهودا".

ومضى يقول:" نحن نعلم كيف يمكن ان نصل للمجتمع العربي، فالاحتجاجات لا يمكن ان تبدأ من المواطن العادي، فهي بحاجة الى الاكاديميين والنشطاء الاجتماعيين، وسنحاول الوصول لمثل هؤلاء في عدة اوساط بالدولة مثل اليهود المتديينين وايضا العرب، لان هناك حاجة لتظافر الجهود وتوحيد القوى من جميع اطياف المجتمع الاسرائيلي للتصدي للخطر الذي سينجم عن مقترحات الحكومة التي تسعى لتوسيع مدخولات الشركات التي تخرج الغاز من اعماق البحر على حساب خزينتها وخزينة المواطن".

واردف قائلا:" المعارضة في الكنيست باغلبيتها ضد هذه المقترحات، وحسب معلوماتي فان القائمة المشتركة ستكون ضد المقترحات، على الرغم من المحاولات الامريكية التي تحاول ترويج الاكاذيب حول مصلحة الاردن بتمرير مقترحات الحكومة، والحقيقة انه لا يوجد للاردن أي مصلحة من وراء هذا المشروع، نحن نرى بالعرب جزء من النضال وشركاء حقيقيون، ونمد ايدينا لهم للانضمام الينا، ولهذا الغرض فاننا نقابل في كل يوم من 30-40 شخصا ونعرض لهم وجهة نظرنا وننجح باقناعهم بالانضمام الينا".

"سنطرق باب الوسط العربي قريبا وندعوهم للتعاون معنا"

وقال ايضا:" عما قريب ساطرح اقترحا لزملائي في النضال بضرورة طرق ابواب الوسط العربي، وساحاول الدخول للبلدات العربية والتحدث مع الاشخاص هناك حول اضرار مقترحات الحكومة بكل ما يتعلق بقضية الغاز، لانه لا يعقل الا يبالي المتضررون من شيء يضرهم، نحن نستثمر كثيرا بالشرح والتوعية، وما اريد ان اقوله اننا مستعدون لاي توجه من الوسط العربي للقدوم اليهم، وليتذكر الجميع انه بحال تضررت ميزانية التعليم مثلا، فان الضرر سيلحق اهالي كريات شمونة تماما كما سيلحق باهالي ام الفحم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]