ولد صبي هندي بتشوه خلقي تمثل في نمو زائدة لحمية تشبه الذيل في أسفل ظهره، الأمر الذي حوله إلى "إله" يتوافد الهندوس لعبادته من جميع أنحاء البلاد، لأنهم يعتبرونه تناسخًا عن إلههم القرد هانومان.

وكان أرشيد علي خان (14 عامًا)، ولد بهذا "الذيل"، الذي وصل طوله إلى 18 سنتيمترًا، وأمضى كل هذه السنوات كإله عند الهندوس، الذين يعبدونه ويقدمون له المال والهدايا، ولكنه بدأ مؤخرًا يعاني من آلام في الظهر، وصعوبة في الحركة، الأمر الذي اضطر عائلته للبحث عن علاج لهذا التشوه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.

ومنذ ولادته في عام 2001، حاول والده عرضه على الأطباء لمعالجته، ولكن أهالي القرية كانوا يضغطون عليه بحجة أن الصبي مرسل من عند الآلهة، ولا يجوز العبث بالنعمة، التي حصل عليها، إلى أن توفي والده في عام 2004، وتركته والدته عند جده، لتتزوج من رجل آخر.

وفي فبراير من هذا العام، ساءت حالة الصبي، ولم يعد قادرًا على الوقوف على قدميه، قبل أن يعرضه جده على الأطباء في مستشفى فورتيس موهالي بولاية البنجاب، وجرى إجراء عملية مجانية له استمرت 7 ساعات لإزالة الزائدة اللحمية بالكامل.

وقال علي خان، الذي يريد أن يصبح مدرسًا للموسيقى عندما يكبر، "أنا سعيد ومسرور لأن العملية كانت ناجحة، ومن الآن وصاعدًا سيتوقف الناس عن مناداتي بالإله، لأنني لم أحب ذلك على الإطلاق، ولأنني أريد أن أعيش حياتي مثل الأطفال العاديين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]