أعلنت الحكومة التونسية السبت اقالة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله الوصيف وذلك بعد اتهامه المفكر التونسي يوسف الصديق الذي يقدم برنامجا اذاعيا ب "تحريف" معاني القرآن والسنة وتشبيهه إياه بسلمان رشدي.

وقالت هيئة الاعلام السمعي البصري في بيان إن الوصيف بعث بمراسلة إلى الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية استنكر فيها "محتوى برنامج للمفكر يوسف الصديق يتناول من خلاله مسائل حضارية وتاريخية ودينية".

وفي المراسلة التي قالت هيئة الاتصال إنها تلقت نسخة منها كتب الوصيف أن الصديق يمارس "تحريفا متعمدا لمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية"، مضيفا أن هذا "النوع من الدس والتحريف لمعاني القرآن الكريم يذكر بممارسات سابقة سلكها آخرون مثل سلمان رشدي الايراني ومحمد أركون الجزائري وأعتبر أن مثل هذه البرامج هدمية للأمن الثقافي والعقائدي".
يذكر أن المجلس الاسلامي الأعلى في تونس هو هيئة استشارية تخضع لسلطة الحكومة ومكلفة بإبداء الرأي في القضايا التي تحال عليها من الحكومة خصوصا ما يتعلق بالمسائل العقدية. كما ينظر المجلس أيضاً في برامج تدريب الأئمة والوعاظ.

وأعلنت الحكومة التونسية السبت في بيان أنها اقالت الوصيف من مهامه.

وأوضح ظافر ناجي المستشار الاعلامي لدى رئاسة الحكومة في تصريحات اذاعية أن مراسلة الوصيف للاذاعة العامة تمت دون اعلام مسبق للحكومة وبشكل فردي وهي "تحتوي على استنتاجات واتهامات خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة"، " مشيرا إلى أن الجميع يدرك أن مضمون المراسلة يتعلق ب "موضوع على غاية من الأهمية والحساسية، وهو ما يتطلب التحري والتثبت والتروي قبل اطلاق الاستنتاجات والاحكام". وأضاف أن المسؤول المقال "تجاوز الصلاحيات المخولة للمجلس الاسلامي الاعلى".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]