تشهد الأجواء بين حركتي فتح وحماس الحركتين الحاكمتين في قطاع غزة والضفة الغربية، توترا غير مسبوق جراء حملات اعتقالات متبادلة في الضفة الغربية من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفي غزة من قبل عناصر حماس بحق أبناء فتح.

وتعالت الأصوات خصوصا من طرف حركة حماس أن السلطة الفلسطينية اعتقلت المئات من مناصريها في الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري إن الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بحق أنصارها تأتي في سياق مشروع استئصال المقاومة.

الكشف عن الوجه القبيح

وأضاف أبو زهري في تصريح لــ"بكرا، أن "الاعتقالات تكشف الوجه القبيح لهذه الأجهزة ومدى تعاونها وارتباطها مع الاحتلال؛ داعيا لوقف هذه الأعمال الجبانة التي تمثل عارًا أبديًا بقيادة فتح والسلطة".

واستهجن تصريحات الناطق باسم الأجهزة الأمنية بالضفة عدنان الضميري، واعتبرها محاولة تبرير اعتقالات أعضاء حماس في الضفة بتصريحات منسوبة للنائب إسماعيل الأشقر، مضيفا "هي محاولة يائسة لن تفلح في التقليل من حجم الجريمة".

وأوضح أن ما قصده النائب الأشقر هو التحذير من استمرار الاعتقالات لما يمكن أن تؤدي إليه من ردات فعل غير محسوبة، هذا عدا أن تصريحات الأشقر كانت تعقيبًا على اعتقالات الضفة وليس العكس.

 الاعتقالات لن تفلح في توفير الأمن للاحتلال

وتابع أنه من السخيف ربطها بتصريح هنا أو هناك، مؤكدا أن هذه الاعتقالات لن تفلح في توفير الأمن للاحتلال أو منع شعبنا من القيام بدوره في حماية أرضه ومقدساته.

وكان الضميري حذر "حماس" من أنها ستلاقي مالا تتصوره اذا ما نفذت اية أعمال "إرهابية" ضد أجهزة الأمن الفلسطينية. وقال في لقاء مع إذاعة موطني بأنه تم القبض على مجموعة كبيرة من اعضاء حماس في الشمال اعترف أعضاؤها بأنهم يخططون ويتدربون للمس بالأمن الفلسطيني الداخلي، والأجهزة الأمنية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية في الضفة خلال الأيام الأخيرة العشرات من أنصار حماس في حملات ملاحقة ومداهمة واسعة على مستوى محافظات الضفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]