دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الى دور أكثر فعالية للجاليات الفلسطينية والعربية في ارجاء العالم والمساهمة ببناء فلسطين ، مذكرا بنشاة الكيان الاسرائيلي منذ عقد اربعينات القرن الماضي والاعتماد على الجاليات اليهودية وخاصة الاغنياء فيها لبناء دولتهم والنهوض بها .

وقال لدى استقباله في مدينة القدس وفدا طلابيا من المدرسة العربية في دولة تشيلي بامريكا اللاتينية من اصول فلسطينية وعربية ان زيارات مثل هذه النوعيات من الجاليات العربية فلسطين تجسيدا لعروبتها وتعزيزا للحقوق الوطنية الثابتة والغير قابلة للتصرف فيها.

وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء ، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها ، موضحا ان التركيز الاسرائيلي الاستيطاني ينصب في مناطق سلوان وراس العامود والشيخ جراح ووادي الجوز والبلدة القديمة ، والتي تعرفها اسرائيل بمنطقة " الحوض المقدس "

واشار الى ان عدد المقدسيين لدى الاحتلال عام 1967 كان نحو سبعين ألف نسمة يعيشون في 9 كيلومتر مربع منهم نحو اربعين بالمئة من المسيحيين لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاسرائيلية ومنها قمع حرية العبادة ومنع المصلين من كلا الديانتين من الوصول الى اماكن عبادتهم في كنيسة القيامة والمسجد الاقصى المبارك .

وأكد في ختام اللقاء على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف وحق العودة لجميع الذين هجروا عن ارضهم عنوة موضحا تمسك الاجيال الجديدة بحقوقهم من دون التفريط بذرة تراب من الارض الفلسطينية ورهانهم على الزمن الذي بات قريبا من اجل تحقيقها .

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]