تنتشر في غزة ظاهرة الحارات الملونة، حيث يستخدم المواطنون ألوانا زاهية لطلاء بيوتهم من الخارج، ووفقا لمن يقطن هناك، فإن هذه المبادرة تركت تأثيرا إيجابيا في نفوسهم.

ويتم في غزة إطلاق أجمل المبادرات الشبابية على الإطلاق، لأنها غير مكلفة ماديا، والمتطوعون فيها كثر.

بدأ الأمر بمنزل واحد قرر صاحبه أن يستخدم ألوانا زاهية لطلائه من الخارج، وتم تعميم الفكرة من بيت إلى آخر، حتى أصبحت أحياء بكاملها وكأنها لوحة تشكيلية.

وبدأت المبادرة في حي الزيتون، ومن ثم انتقلت لمخيم الشاطئ، والجميل في المبادرة أنها تسهم في تدوير النفايات عبر دمجها في المشهد.. كإطارات السيارات المستخدمة والعلب البلاستيكية الكبيرة، واستخدمت الألوان الزاهية قصدا، لأن أصحاب المبادرة يعرفون تأثير الألوان الزاهية على الصحة النفسية.

والتقطت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي الفكرة، فقامت بتمويل جزء منها، ومنذ بدأ مواطن عادي في طلاء بيته بالألوان الزاهية يتوقع أن يقوم المئات من المواطنين في تعميم تجربته في أحيائهم، لأن الحياة في الحارة الملونة تبدو أجمل.

ويرى كثيرون هنا أن مئات المشاريع الإغاثية لم تترك تأثيرا إيجابيا على الغزيين مثل مشروع تلوين الحارات الفقيرة، والسبب هو أن هذه الحارات باتت تشير إلى شغف الغزيين لتحسين حياتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]