أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، بيانا، رد فيه على حملة التحريض والتهديد لنشطائه، وقال إنه “لا يحق لأحد أن يعبث بالوحدة الوطنية أو أن يعمل على تخريب النسيج الاجتماعي بادعاء الوصاية على الناس'، وأنه عاقد العزم على مواجهة التحريض والفتنة.

وقال البيان: “يزخر شهر رمضان المبارك بمظاهر التواصل بين الناس ويشارك الكثيرون في أمسيات إفطار جماعي كمناسبة للتضامن والتعاضد والتكافل. وقامت شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي بإحياء إفطار جماعي مهيب، مساء الجمعة الفائت، شارك فيه المئات من الشبيبة وحضره عدد من قيادات الحزب، وتخلل الأمسية عدد من الكلمات الترحيبية ودبكة شعبية فلسطينية”.

وأضاف: “وإذ يحيي التجمع الشبيبة على هذا النشاط المتميز، فإنه يستنكر وبشدة التحريض والتهديد الذي يتعرض له شباب وصبايا التجمع لمجرد مشاركتهم في دبكة شعبية تراثية أصيلة. نحن نفرق جيدًا بين النقد والتحريض وبين النقاش والتهديد، ونعرف جيدًا أن المحرضين والمهددين عبر شبكات التواصل الاجتماعي هم قلة قليلة لا يمثلون إلا أنفسهم، وبالتأكيد لا يمثلون مكارم الأخلاق، التي ينادي بها الدين الحنيف والتي يتميز بها شهر رمضان الكريم”.

وتابع بيان التجمع “إن التعامل مع الناس باحترام، والمحافظة على حقهم في التعبير وفي ممارسة نشاطاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية هي حجر الزاوية في المحافظة على النسيج الاجتماعي والتماسك المجتمعي. لا يحق لأحد أن يعبث بالوحدة الوطنية أو أن يعمل على تخريب النسيج الاجتماعي بادعاء الوصاية على الناس وعلى ما هو مسموح وما هو ممنوع، بأسلوب 'داعشي' بعيد كل البعد عن مجتمعنا وعن أخلاقياته”.

وأكد التجمع أن “محاولة فرض الموقف بالعنف أو بالتهديد بالعنف مرفوض ومدان، وسوف نتصدى له مع الغالبية الساحقة من شعبنا. لقد جرت قبل ذلك محاولات لمنع تنظيم نشاطات مثل المارثون في الطيرة ولإعاقة عرض مسرحيات وتحريض منفلت على أمسيات فنية وثقافية، والحملة الحالية ضد شبيبة التجمع هي استمرار لهذا النهج المسيء والمغرض والموتور والذي تتحمل كل قوانا السياسية والمجتمعية بلا استثناء مهمة التصدي له وإيقافه عند حده”.

وقال التجمع “إن الشباب والصبايا التجمعيين هم طليعة سياسية وطنية كان لها الدور المركزي في التصدي لقانون برافر وفي إفشاله، كما صرح المسؤول عنه الوزير السابق بيني بيغين، الذي قال بصريح العبارة بأن شبيبة التجمع هي التي كانت رأس الحربة في المواجهات. هي نفس الشبيبة التي اعتقل وجرح منها العشرات في المظاهرات الصاخبة ضد الحرب الاجرامية على شعبنا في غزة، وهي نفس الشبيبة التي تتصدى لمشروع الخدمة المدنية وكافة مشاريع الأسرلة. أما الذين وجهوا ضدها سهام الحقد والتحريض فلم نرهم في ساحات المواجهة مع السلطة، ونجدهم 'يتفلتون' في ساحات التحريض والتهديد ضد أبناء وبنات شعبهم”.

قضية مجتمع بأسره يريد أن يحيا في بيئة يحترم فيها الناس بعضهم بعضًا

وأوضح التجمع أنه “لم تخف شبيبة التجمع المواجهة مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، وهي لن تخشى تهديدات جبانة تصدر عن بعض الموتورين. القضية هي قضية مجتمع بأسره يريد أن يحيا في بيئة يحترم فيها الناس بعضهم بعضًا، ويحترمون حقوق الإنسان وحرياته بما فيها حرية التعبير. وإذا كان هناك من لا تعجبه ومن لا يقبل دبكة تراثية فلسطينية يشارك فيها شباب وصبايا، فهذا شأنه ومن حقه أن ينصح وأن يقول رأيه، نناقشه ويناقشنا، ولكن لا حق لأحد أن يلجأ إلى أساليب التحريض والتهديد والشتم والتشهير”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]