أصدر رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، بيانًا موجهًا قيادة الحركة الإسلامية، في أعقاب التحريض على الظلامي على التجمع وكوادره وبعد بيان الحركة الاسلامية في ام الفحم، جاء فيه:

ادعاؤكم بامتلاك الحقيقة وحماية الدين هو بحد ذاته خروجٌ عن مبادئ الحوار البناء الذي يدعو له الاسلام الحنيف، وتذكروا أنكم لستم وحدكم في هذه السفينة.

بعد قراءتي بيان الحركة الاسلامية المليء بالتضليل والتحريض والقذف والادعاء بامتلاكهم الحقيقة وحدهم، فهذا يعتبر نوع من الاستكبار حيث أنهم ليسو الأوصياء الحصريين لله على الارض، ولا يملكون الحق بمنح الناس شهادات الإيمان والكفر.

وعليه، رأيت من واجبي ان أنوّه لهؤلاء الإخوة والذين توقعت منهم مواقف عقلانية ومسؤولة في أعقاب السجال والتلاسن الذي وصل من بعض محازبيهم حد التهديد الدموي. فبدلا من وقف السجال المنفلت وتهدئة النفوس، جاء بيانهم يؤجج نار التعصب والفتنة. وهنا لا بد من التاكيد:

١- التجمع الوطني الديموقراطي يحترم ام الفحم باهلها وجميع مشاربها السياسية وكافة قرانا ومدننا العزيزة، ولا ننتظر من احد ان يتلو علينا أصول الاحترام لاهلنا وناسنا .
٢- التجمع الوطني الديموقراطي ومنذ تأسيسه، يعي اهمية الوحدة الوطنية المبنية على احترام الاخر ويمارسها قولا وفعلا.
٣- ان التهديدات الدموية المرفوضة والمستنكرة ، التي انطلقت من أناس تربوا في اجواء ثقافة سياسية متعصبة بغطاء إسلامي ، لن تقود الا لفتنة اذ لعن الله من ايقظها.
٤- كنت أتوقع بيانا مسؤولا ومتزنا من الحركة الاسلامية، ولكن للاسف فقد خاب ظني وتبددت توقعاتي، وهنا يقع اللوم الكبير على قيادة الحركة الاسلامية.
٥- اما القضايا والتحديات التي نواجهها سوية في ظل خصوصيتنا كسكان اصليين تحولوا لأقلية بوطنهم بفعل نكبتنا الكبرى، ينبغي ان تكون اكبر واهم من هذا السجال العبثي الزائد الذي حتما سيقود الى تفتيت نسيجنا الاجتماعي واضعاف شوكتنا.
لهذا كله ادعو قيادة الحركة الاسلامية لإعادة النظر بموقفها وادعوهم الى جلسة حوار مباشرة بناءة ومجدية وخالية من الاقصاء والقطيعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]