حذرت رابطة أطباء التخدير من مخاطر النقص الحاصل في الدواء المسمى "سكولين" ("سوكتسينيلكولين")،والذي يشارف على النفاذ من مخزون المستشفيات الإسرائيلية خلال بضعة أيام،الأمر الذي يشكل خطراً فورياً فعلياً على حياة المرضى المحتاجين لمقتضيات العمليات الجراحية.

وتستعمل مادة "سكولين" لتخدير العضلات،وتتميز بمفعولها السريع،وهي ضرورية للعمليات الجراحية العاجلة مثل العمليات القيصرية وحالات الصدمة ("تروما").

ويشير أطباء التخدير إلى أن 20% من العمليات التي تجري في المستشفيات هي عمليات طارئة غير مخطط لها ويحتاج المرضى إلى التخدير بهذه المادة،وإلا فإنهم معرضون لخطر الموت.

ويشيرون كذلك إلى أن المستشفيات الإسرائيلية تشتري هذه المادة من الشركات المنتجة،لكن عدداً من المزودين توقفوا مؤخراً عن إمداد المستشفيات بها.بينما يلقي الأطباء بالمسؤولية على عاتق وزارة الصحة من جهة المحافظة على مخزون دائم وكاف من هذه المادة،وهو ما لم يحصل،ونشأت أزمة النقص الخطير.
ونفى البروفيسور بنيامين درنغر،رئيس رابطة أطباء التخدير في إسرائيل/ما تدعيه بعض الجهات من أن هنالك بديلاً لمادة "سكولين"،ودعا مسؤولي وزارة الصحة إلى العمل فوراً على توفير هذه المادة،حفاظاً على حياة المرضى.

وزارة الصحة: توجد بدائل !

وعقبت وزارة الصحة بالقول أن مادة "سكولين" ليست مسجلة في إسرائيل،ويتم استيرادها إلى البلاد من قبل شركات وفقاً لطلب المؤسسات الطبية،وأن وزارة الصحة ليست هي الجهة المستوردة،وحتى الآن (أي حتى موعد توجهات أطباء التخدير بهذا الخصوص) لم تتلق شعبة الصيدلة والأدوية في الوزارة أي توجه بشأن النقص بالمادة المذكورة.وأضاف بيان الوزارة أنها استفسرت لدى شركة "سارئيل" التي تستورد الدواء لصالح المستشفيات الإسرائيلية فتبين أن هنالك نقصان بهذه المادة بسبب عدم قدرة المزودين على أمداه للمستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات أخرى في عدة دول "لكن هنالك أنواع وبدائل أخرى في عدة دول "لكن هنالك أنواع وبدائل أخرى كفيلة بسد النقص الحاصل"-وفقاً لبيان الوزارة.

ومن جهتها أكدت شركة "سارئيل" ما جاء في رد وزارة الصحة،ووعدت ببذل كل جهد ممكن لتوفير مادة "سكولين" من المصادر المتاحة في أسرع وقت ممكن. 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]