يعتبر شهر رمضان المبارك وفترة العيد لا سيما تزامنهما مع فصل الصيف في السنوات الأخيرة من أكثر المواسم في العام تكلفة للعائلة، فمع كثرة المصاريف التي تقع على عاتق رب العائلة في موسم الاعراس وفي رمضان، يحل العيد فتصبح هذه المصاريف مضاعفة مرّة أو مرتين، وللأسف الشديد فإن بعض المحلات التجارية وخصوصًا في مجتمعنا العربي تستغل هذه الفترة وترفع الأسعار بشكل ملحوظ، علمًا بأن هنالك من يفعل العكس، ولكن قضية رفع الأسعار ما زالت موجودة في مجتمعنا، على عكس مجتمعات أخرى مثل المجتمع اليهودي مثلًا الذي تشهد المحلات التجارية فيه حملات مخيفة في شهر رمضان.

حملة خاصة بالعيد، للتسهيل على الأهالي
رغم هذه الشوائب التي فعلًا يعاني مجتمعنا منها، هنالك دائمًا وفي كل طريق مظلم بقعة نور، وهنالك دائمًا اولئك الذي يفكرون بغيرهم، ويتفهمون أوضاع الناس، ولا يستغلون حاجة الناس في رمضان والعيد للمشتريات برفع الأسعار، بينهم فراس حمدان من كفر كنا صاحب محل أزياء غزل والذي اعلن في صفحته بالفيسبوك أنه يرفض ظاهرة رفع الأسعار والتي تجبر المواطن العربي أن يترك البلدات العربية ويذهب لشراء حاجياته من المجمعات في البلدات اليهودية، وأكد أنه من جهة أخرى هنالك محلات تجارية تتفهم حال المواطن وتنتهج طريقة الربح المعقول، وأعلن مؤكدا عن حملة كبيرة وخاصة بالعيد في محله أزياء غزل للشباب والصبايا لإمكان الأهالي من قضاء حاجاتهم الشرائية دون الشعور بالضيق.

ملابس العيد مجانية للأيتام
وأعلن حمدان الأمر الأكثر أهمية والذي يستحق الذكر والثناء، وهو أنه يتوجه لأي شاب أو شابة يتيم الأب أو الأم وحالته المادية لا تسمح له بشراء ما يرغب من الملابس أن يأتي للمحل ويحصل على ملابس العيد مجانًا من المحل، لوجه الله تعالى، وأكد أنه سيحافظ على السرية التامة.

تحدثنا مع فراس حمدان وأكد ذلك مشددًا أنه يرى بشهر رمضان والعيد فترة طاعات وحسنات، وأنه يفضل البيع بأسعار أقل كي يهوّن على الناس، علمًا بأنه من جهة أخرى قد يزيد من نسبة البيع وبالتالي تعود الفائدة عليه أيضًا.

وحول موضوع الأيتام قال حمدان: هذا واجب، هنالك أشخاص محتاجون حقًا، وواجبي كشاب من هذا المجتمع أن اقدم العون لكل من يحتاج، طبعًا مع الحفاظ على السرية والخصوصية، والله الذي يعوّض والله الذي يغني ويعطي.

وتمنى فراس حمدان أن تنتشر هذه الفكرة في كل البلدان العربية وبارك للأمة الإسلامية والعربية بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]