دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين المسلمين الى الاكثار من الدعاء في هذه الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك وفي ليلة القدر وان الرسالة التي نريد ان نوجهها من القدس وفلسطين الى العالم العربي والاسلامي والعالم اجمع في هذه الايام الفضيلة ان يحل الخير و اليمن و البركات و التمكين والعزة لأمتنا جمعاء. ونقول ان المسجد الاقصى والمدينة المقدسة والارض الفلسطينية هي امانة في اعناق الامة الاسلامية حكاماً ومحكومين ودولاً وشعوباً وحكومات فعليهم ان يتنبهوا بكل ما يحدق و يحيط بهذه المدينة من مؤامرات و محاولات التهويد وطمس الهوية والحضارة العربية والاسلامية.

ليلة القدر

وقال: اريد ان اوجه رسالة لمن يريدون ان يحيوا ليلة القدر المباركة ، ليلة نزول القرآن الكريم في المسجد الاقصى و في المدينة المقدسة بأنهم ذاهبون في رحلة ايمانية و تعبدية يدعون الله سبحانه و تعالى فيها ليتوب عليهم و يغفر ذنوبهم و ان يكثروا من الدعاء الكريم " اللهم انك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني " ، هذا ما علمه نبينا عليه الصلاة و السلام لسيدتنا عائشة حينما سألته يا رسول الله ارأيت ان وافقت ليلة القدر ماذا اقول ؟ ، قال عليه الصلاة والسلام قولي " اللهم انك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني " ، ونحن نقول و نعلم اخوتنا ان نكون جميعاً في هذه الليلة المباركة و في كل ليالي رمضان هذا الدعاء الكريم الذي علمنا اياه رسولنا الاكرم لأمنا عائشة .

واضاف المفتي محمد حسين " نسأل الله سبحانه ان يعفو عنا و عن جميع المسلمين و ان يكرمنا جميعاً بأن نحيي هذه الليلة على الصورة المشرقة و على الوجه الاكمل من ايمان و خشوع و محافظة تامة على حرمة و قدسية المسجد الاقصى و ابعاد كل ما يمكن ان يؤذي المسجد الاقصى و يمس قدسيته و بمشاعر و شعور المسلمين فعلى سبيل المثال هناك بعض الاخوة الذين يدخنون في باحات المسجد الاقصى و يعتقدون ان هذه الساحات ليست من المسجد ولكن في واقع الامر حين يدخل المسلم رحاب المسجد الاقصى من أي باب رئيس من ابواب المسجد هو حقيقة يصبح داخل المسجد و بالتالي يجب عليه ان يتعامل مع كل الاحكام و الاخلاق التي تتناسب مع قدسية و كرامة و طهارة المسجد الاقصى المبارك ، و سائلين المولى عز و جل خلال هذا الشهر و ما تبقى منه و الذي اوشك ان يرحل عنا و نحن متألمين لهذا الرحيل لأنه شهر خير و بركة و يكفي ان في هذا الشهر المبارك نؤدي عبادة الصوم هذه العبادة الكريمة و التي وعدنا الله سبحانه بالثواب الجزيل و الاجر العظيم عليها ، فقال في الحديث القدسي " كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فإنه لي و انا اجزي به " .

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]