ردود فعل غاضبة شهدها الشارع العربي ودعت لمقاطعة شبكة مطاعم "كافيه كافيه" بعد ان ظهرت مؤخرا في تقرير على القناة الثانية العبرية برفضها دمج الشباب العرب في العمل لديها في فروعها المتعددة الموزعة في البلاد اليهودية، حيث قام عدد من الشبان العرب واليهود بكشف حقيقة التمييز العنصرية التي انتهجتها شبكة المطاعم حين أجريت عدة مكالمات هاتفية تم فيها طلب عمل من قبل الشبان من الطرف اليهودي ومن الطرف العربي والتي تبين بالتالي رفضهم للشباب العرب الانخراط في العمل بينما في نفس المحادثات ونفس الأماكن تم قبول الشباب اليهود والدوافع على ما يبدو تعود لسياسات تمييز عنصرية ضد العرب . 

وفي هذا السياق تحدث مراسلنا مع عدد من الشباب العربي في منطقة البطوف الذين اجمعوا على مقاطعة شبكة مطاعم "كافيه كافيه " ولتوحيد الصفوف العربية والخروج بقرار واحد بعدم السكوت عن مثل هذه التصرفات التي تجعلنا كمجتمع اقل مستوى من المجتمع الاخر .
وفي التقرير كانت هناك بعض التعقيبات المصورة والبعض الاخر في نص التقرير كتابيا . 

 لم نخلق عبيد 

وسام عاصلة قال : لكل من يعتقد ولو للحظة واحدة ان مطالبتنا الحق بمساواة وباحترام هو امر مبالغ فيه وانه علينا ان نرضخ لهذا الكم الهائل من التمييز العنصري في جميع او معظم مرافق الدولة , يجب عليه ان يعيد النظر ملياً في حساباته فنحن لم نخلق عبيد لأحد ولن ولم نرضى بأن نكون حسب اهواء احد , فلنا كامل الحق والحرية المطلقة في العيش بكرامة والمساواة رغماً عن انف من شاء وابى . اردنا ان نعيش وحدة لا يفرقها انسان وها نحن معا لنقف امام العدو ونعاديه، وان نقاطعه مقاطعة حرة كشعب اراد الحياة والمساوة.


وأضاف عاصلة : سنقاطع "CAFE CAFE" وسيشهد لنا الجميع ان محبتنا للنفس فوق كل شيء ومهما اختلفت مبادئنا سيبقى هدفنا واحد , المقاطعة الى "CAFE CAFE" . وان لم يستطع البرلمان الاسرائيلي ومن يمثلنا به ان يوقف هذه السياسة العنصرية فكل واحد منا سيسعى للتصدي للفاشية , ليتعلم كل من سيتعنصر علينا اننا سنعاقبه معاقبة حرة قاطعة، ليعرفوا اننا نحن من يرفعهم ونحن من ينزلهم . فان كان اعضاء الكنيست قد يعملون من اجل قضاياهم فنحن معا سنعمل من اجل قضايانا وليتذكر كل منكم اننا لا نرد العنصرية بعنصرية بل بحكمة وذكاء واننا لن نتعالى على القانون بل سنتعالى على من يحاول ان يمس في القانون. المقاطعة لـ "CAFE CAFE" .

تعرضت لنفس الموقف

اما الشابة زهراء مونديه من مدينة شفاعمرو فقالت : الامر ليس غريب عني، فانا شخصيا تعرضت لنفس الموقف، فقد تقدمت انا وصديقة لي من المجتمع اليهودي التي تم قبولها في العمل وانا تم رفضي كوني عربية، الامر الذي جعلني اشعر بخيبة كبيرة تجاه نفسي وما حصل حينها .
وأضافت زهراء : اليوم امعن النظر لما حصل لي سابقا وما ظهر مؤخرا في التقرير على القناة الثانية العبرية فقط يخطر ببالي ان أتوجه الى جميع الشباب العربي والمواطنين العرب ان يقاطعوا جميع فروع مطاعم كافيه كافيه ، لان كرامتنا أوسع واكبر بكثير من تصريحاتهم العنصرية و وأيضا اريد التنويه ان غالبية الزائرين والزبائن لدى مطاعم كافيه كافيه هم من العرب , وللأسف لم يحترموا ذلك ولم يقدّروا ان أموالهم وارباحهم تأتيهم من مجتمع يرفضوا دمجهم في العمل لديهم , ومن هنا علينا كشباب عربي واعي ومثقف ان نخرج بحملة مقاطعة تامة لهذه الشبكة بكل فروعها بالبلاد ليكون لهم صفعة مؤلمة على خدهم ويتعلموا منها درسا ان كرامتنا فوق كل شي . 

لسنا بحاجة لهم

وكان أيضا في التقرير المصور مداخلتين لهيفاء عواد التي قالت : نحن كمجتمع عربي لدينا رؤوس أموال ولدينا طاقات ولدينا إمكانيات كبيرة ومماثلة بل واكثر من شبكات المطاعم والمتاجر العنصرية التي ترفض تقبلنا كعرب فيها، فنحن لسنا بحاجة لهم ولا لمطاعمهن ولا لمحالهم التجارية ما دمنا قادرين على تحقيق الكثير . 

وفي حديث لرهف أبو الحوف التي علّقت أيضا بالتقرير المصور قالت : نحن مجتمع صاحب كرامة وله الحق بالمساواة، ودائما كنا نسعى ونعمل من اجل ان نعيش شعبين جنبا الى جنب بمسواة كاملة وبسلام، دائما يفاجئنا الطرف الاخر بتصريحاته العنصرية التي يخرج بها من حين الى اخر . 

تعقيب كافيه كافيه

وفي تعقيبها قالت شبكة "كافيه كافيه" : أن الشبكة تستنكر العنصرية وترفضها وسيتم بحث كل حدث بشكل خاص ومعالجته وفقًا لرؤيتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]