بعثت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي برسالة عاجلة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير التربية والتعليم نفتالي بنيت ووزير المالية موشيه كحلون، أعربت فيها عن معارضتها الشديدة لاقتراح تقليص حوالي مليار شيكل من ميزانيات التعليم (720مليون من ميزانية وزارة التربية والتعليم و263 مليون من ميزانية التعليم العالي) من ميزانية 2015- 2016.

وجاء في الرسالة التي وقعها رئيس اللجنة، المربي محمد حيادري، أنّ هذا التقليص هو الأكبر من بين كل الوزارات الحكومية، وسيمتدّ لعدّة سنوات، ما يعني تقليص ساعات التعليم وفصل المعلمين والمسّ بتطبيق "الخطة الإصلاحية" وكل البرامج الهادفة إلى سدّ الفجوات الكبيرة بين التعليم العربي والعبري في مجال البنى التحتية والتحصيل العلمي.

وجاء أنّ جهاز التربية والتعليم عاني في الماضي تقليصات حادّة، مما أدى للمس بجميع الطلاب، لكنّ بالأساس بالطبقات الاجتماعية-الاقتصادية المتدنّية، وخصوصًا بالمجتمع العربي وجهاز التعليم العربي، الذي لا يحتمل أي تقليص إذ يعاني من تمييز وإهمال متراكمين منذ عشرات السنين، ينعكس في مستوى وجودة التعليم، وأوضاع البنى التحتية والنقص في الغرف، وارتفاع نسب التسرّب، وتردّي التحصيل العلمي في مختلف المراحل ووفق جميع المقاييس المحلية والدولية.

وطالب حيادري الحكومة بإلغاء أي تقليص في ميزانيات وموارد وزارة التربية والتعليم، ومنع أي مساس بجهاز التعليم عمومًا والتعليم العربي خصوصًا. وأضاف أنّه في ظل الفجوات الكبيرة فالمطلوب هو توفير واستثمار كل الموارد والميزانيات لتطوير جهاز التعليم العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]