ألقى قدس الأب جوني أبو خليل، راعي كنيسة البطريركية اللاتينية في نابلس، كلمة في حفل افتتاح "جناح الذاكرة" في "بيت فلسطين" الكائن في منزل رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، فوق جبل جرزيم في نابلس – فثمّن هذا الحدث عاليًا ، من جهة تثبيت الوجود الفلسطيني المتعدد الديانات في الأرض المقدسة، ومن جهة تماسك المجتمع الفلسطيني الواحد "الذي نتشارك في بنائه وفي صنع ذاكرته الجمعية" – كما قال -.
وفي مقابلة مع بكرا شدد قدس الأب على أن مسيحيي فلسطين "ليسوا غرباء في هذا الوطن، بل هو جزء من الفسيفساء المتناغم الذي يشكل مجتمعًا متآخيًا متسامحًا متشاركًا في وحدة الحال والمصير".

وردًا على سؤال حول الطوفان الهمجي الذي يعصف بالأوطان والشعوب العربية وما يترتب عليه من أخطار – قال قدس الأب جوني أبو خليل، إن هذه العواصف قادمة ومدفوعة من الخارج، من جهات تهدف من بين ما تهدف إليه - إلى تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين "والمستفيد الأكبر من هذه الهجمة هي الحركة الصهيونية العالمية" – كما قال ، مشيرًا إلى أنها تتغذى من غياب الوعي والثقافة والتربية على قيم الاحترام المتبادل وقبول الآخر.

وأضاف أن واجب ومسؤوليات التوعية على هذه القيم ملقاة على الأسر والأهالي والمؤسسات التربوية "ومن المؤسف أن مناهج التعليم في فلسطين والدول العربية تكاد تخلو من هذه القيم، وتتجاهل الوجود والتاريخ المسيحي، ونحن نكرر مطالبنا لدى وزارة المعارف الفلسطينية بالالتفات إلى هذا الأمر المصيري الهام من أجل ترسيخ العيش المشترك وقبول ومعرفة الآخر – منعًا للاقتتال والاحتراب" – كما قال .
وخلص قدس الأب إلى التشديد في هذا السياق على أن "فلسطين هي مهد الديانات، وليست وطنًا لليهود الذين يزعمون بحقهم في الوجود والاستيطان – من النيل إلى الفرات". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]