بدعوة من فرع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في مدينة يافا عقد اجتماع الكادر الموسع بحضور النائب الرفيق د. يوسف وبمشاركة العشرات من أهالي المدينة من العرب واليهود، وقد تمحور اللقاء حول التحديات السياسية في ظل حكومة اليمين المتطرف.

افتتح الاجتماع الرفيق يوفال هالبرين وقدم بيانًا تنظيميًا قصيرًا عن عمل الجبهة وعن التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وانتصار معسكر اليمين فيها.

وكانت الكلمة المركزية في الاجتماع للرفيق النائب يوسف جبارين الذي أشار إلى تجربة الاشهر الاولى في عمل القائمة المشتركة، مشيرًا الى نجاح القائمة بتجاوز التجربة الاولى من العمل المشترك والتنسيق اليومي.

وأكد جبارين على ان الصعوبات التي قد تواجهها مركبات القائمة في الفترة الاولى للعمل المشترك هي صعوبات طبيعية في هذه المرحلة، علمًا ان هناك توجه واضح بالقائمة نحو توزيع العمل بين اعضاء الكتلة والتعاون مع مختصين ومهنيين في المجالات التي تعمل فيها القائمة، مثل التنسيق الحالي مع مركز مساواة في قضايا الميزانيات.

وأشار جبارين ان حكومة نتنياهو الرابعة تواصل عمليًا سياسات حكومة نتنياهو الثالثة فها هي الحكومة تواصل عملية سن القوانين التي تمس بحقوق أساسية للإنسان مثل تجديد قانون منع لم الشمل وقانون اعفاء الشرطة من تسجيل التحقيقات في "القضايا الأمنية" وقانون التغذية القسرية التي تسعى الحكومة لتشريعه في الأيام القريبة.

كما وأكد جبارين على أن الحكومة الحالية تواصل تغذية العنصرية من خلال مجموعة من اقتراحات القوانين العنصرية، التي تنضم إلى الحملة التحريضية التي يشنها اليمين المتطرف على الأقلية العربية، بالإضافة الى سياسات توسيع المستوطنات وترسيخ الاحتلال ومواصلة قمع شعبنا الفلسطيني. وأكد جبارين ان هذه التحديات تتطلب منا أن نرتقي إلى مستوى التحديات من خلال عملنا البرلماني والجماهيري، والاستمرارية بالعمل المشترك لأننا اقلية قومية اصلية ولا نقبا بأقل من المساواة الكاملة مدنيا وقوميا.

وتحدث جبارين عن دور الجبهة الريادي في رسم الخطوط السياسية العريضة للقائمة وفي ايصال برنامجها السياسي والاجتماعي- الاقتصادي الى الرأي العام المحلي والى المؤسسات والجهات الدولية، والى ضرورة صقل الموقف الجبهوي ضمن عمل الكتلة المشتركة.

وقال جبارين ان الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي يتحملان مسؤولية تاريخية في قيادة العمل الوحدوي وفي بلورة الموازنة الصحيحة بين اليومي والقومي، وبين التحديات المدنية والمطلبية التي تواجهها جماهيرنا من ناحية والمواقف الوطنية الجماعية على المستوى القومي العام من ناحية أخرى، سواء بما يتعلق بالحقوق القومية الجماعية للمواطنين الفلسطينيين او بالحقوق القومية التاريخية لشعبنا الفلسطيني وحقه بتقرير المصير أسوة بشعوب العالم.

وبعد المحاضرة شارك العديد من الرفاق اليهود والعرب بالنقاش وطرح الأسئلة، واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية هذه اللقاءات التنظيمية والفكرية في عمل الجبهة والحزب. كما واتفق المشاركون مع النائب جبارين على تنظيم جولة ميدانية للنواب للإطلاع من قرب على قضايا التمييز في يافا وخاصة أزمة السكن الخانقة والمشاريع التي تقصي أهل يافا من خدماتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]