لفت انتباهي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ارتفاعاً حاداً في عدد الأخبار التي تصلنا من الشرطة الاسرائيلية، عن حالات الإختفاء وبشكل خاص لقاصرين وقاصرات، حيث اتضح من خلال تحقيقنا، انه تم تسجيل 15 حالة اختفاء من بينها لـ 9 قاصرين، 8 فتيات وفتى، تم العثور على 7 في حين لا زالت اثار طفلتين مع والدتهما في سرداب من الظلام والغموض.

وبعد ان كنا نسمع في الماضي عن حالات اختفاء لا تتعدى اصابع اليد الواحدة في مجتمعنا العربي، كل عام، اصبحت هذه النوعية من الأخبار تحتل حيزاً كبيراً وهاماً في المواقع الألكترونية الاخبارية المختلفة وعلى صفحات صحافتنا بشكل خاص!

ما الذي دفع(ويدفع) هؤلاء القاصرين والبالغين الى الاختفاء؟! ما الذي يمنع عودة عدد من المختفين الى ديارهم؟! ماذا يربح و( يخسر)المختفي القاصر بشكل خاص؟ ما هو دور مواقع التواصل الإجتماعي في قضية الإختفاءات؟! هل مجتمعنا قادر على تقبل ظاهرة الاختفاءات ولماذا تراها مجتمعات أخرى عيباً وحراماً من شأنه زعزعة اركان العائلة والمجتمع وتفضل الخطف على الاختفاء؟! هل حقاً اصبح الإختفاء في مجتمعنا ظاهرة؟ وعلى من تقع المسؤولية؟ لماذا غالبية المفقدوات من الإناث؟ هل هناك علاقة بين الاختفاءات ومحاولات الانتحار؟ ما نوعية العلاقة بين الاهل و"المختفي"؟!

اسئلة ونقاط عديدة سنحاول خلال اجزاء هذا التحقيق الشامل تسليط الضوء عليها من خلال مقابلات وتحليلات مع ذوي الاختصاص على اختلاف تخصصهم، ضابط احداث، شرطة، اخصائي نفسي، عامل اجتماعي، خبير في مواقع التواصل الاجتماعي وقصص شخصية مع عدد من المفقودين الذين تم العثور عليهم و...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]