هل يُعقل انه يوجد في القرى البدوية في النقب اشخاص يحملون الهوية الزرقاء بدون الجنسية على الرغم من انهم ولدوا هنا؟ هذه واحدة من المشاكل العديدة التي قامت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة بين الجنسين برئاسة عضو الكنيست عايدة توما سليمان بفحصها خلال الجولة التي قامت بها اللجنة في القرى غير المعترف بها بمشاركة عضو الكنيست نحمان شاي.

واستمعت اللجنة خلال زيارتها الى بلدية رهط حول مطالبة مستشفى سوروكا لآلاف النساء بالدفع مقابل علاجهن لحظة الولادة بعد ان رفضت مؤسسة التأمين الوطني الدفع. " لا يُعقل حرمان النساء من ابسط حقوقهم". قالت رئيسة اللجنة عضو الكنيست عايدة توما-سليمان " على مؤسسة التأمين الوطني ان تدفع للنساء بدون توجيه الاسئلة، حسب القانون المرأة ليس مُجبرة بإعطاء اسم الاب". "اللجنة ستتوجه الى مؤسسة التأمين الوطني بهذا الشأن" اضافت توما-سليمان.

" اكتشفنا في الجولة ان النساء البدويات يُردن العمل والمساعدة في مصاريف العائلة، على عكس ما يظن مكتب الرفاه، كما ان العائلات يُشجعن النساء على العمل، ولكن النقص في الاطر اليومية ونقص اماكن العمل تمنع اغلبهم من الخروج الى العمل". قالت عايدة توما سليمان." على سلطة التطوير الاقتصادي ان تهتم بهذا الامر، وانا على اتصال مع وزيرة المساواة الاجتماعية عضو الكنيست جيلا جملئيل من اجل التأكد ان سلطة تطوير الاقتصادي تعمل من اجل ازالة العوائق"." حتى في ما يتعلق باطر الرعاية النهارية وعدنا وزير الاقتصاد ارييه درعي انه سيتم تخصيص %20 من ميزانية بناء أطر الرعاية اليومية للمجتمع العربي بالاضافة الى تخصيص ملكة خاصة في وزارته لمرافقة السلطات المحلية العربية ومساعدتها في مسار تقديمها لطلبات بناء الحضانات وأطر الرعاية اليومية، الأمر الذي شكّل عائقًا حتى اليوم أمام هذه السلطات المحلية".

عضو الكنيست نحمان شاي قال: "القصص التي سمعتها والاماكن التي رأيتها اقلقوني والهموني. قلق بشأن اهمال متراكم من سنوات والهام انه على الرغم من كل شيء يوجد هنا جيل جديد من النساء القويات والمتعلمات والراغبات في احداث تغيير.

يُذكر انه وفي اطار الجولة التي عقدتها اللجنة ـ قامت اللجنة بزيارة مشاريع جمعية سدرة التي تعمل في القرى البدوية غير المعترف بها وتقوم بمساعدة النساء لإعالة عائلاتهم ولتمكينهن: مصنع النسيج الذي يُشغل 75 امرأة يقمن بنسج السجاجيد التقليدية، ومشروع الحدائق والخضراوات. اقامت الجمعية مزارع خضار وحدائق بالقرب من منازل النساء ، الامر الذي يخولهم من مساعدة عائلاتهم ومن الحفاظ على صحتهم، كما ان هذه المزارع تزودهن بالخضار العضوية المفيدة والمنوعة ، وتقوم جمعية سدرة بمساعدة النساء على بيع المنتجات العضوية.

وقدمت السيدة انصاف ابو شرف من مركز حقوق المرأة البدوية تقريرا للجنة عن الامهات العازبة اللواتي قام ازواجهن بتركهن بدون اي اعالة.
في اطار الجولة توجت اللجنة الى القرية غير المعترف بها ام الحيران ، والتي صدر امر هدمها، والتي يُمنع سكانها من بتطوير بيوتهم بسبب التخوف من ان يذهب تعبهم سدى. وتحدثت نصاء القرية لأعضاء اللجنة عن معاناة اولادهم في الذهاب والعودة من المدرسة حيث تقوم سيارة المجلس بإنزال الاولاد على الشارع الرئيسي، على مسافة بعيدة من منازلهم مع نهاية اليوم الدراسي ما يضطرهم الى السير على الاقدام لمسافات بعيدة مع درجات الحرارة ، انعدام المياه في البيوت واحضارها في الحاويات، لا مواصلات عامة، لا يتم جمع النفايات ويقوم سكان القرية بحرقها بأنفسهم. البنات يتعلمن حتى المرحلة الابتدائية لان اهاليهم يخافون ويترددون في ارسال بناتهم الى المدارس مع انعدام المواصلات الى المدارس الثانوية .

" الحل للظروف الإنسانية الصعبة التي تُعاني منها النساء في النقب هو الاعتراف بالقرى غير المعترف بها" قالت رئيس لجنة النهوض بمكانة المرأة عضو الكنيست عايدة توما سليمان" من السهل ا لحديث عن اضطهاد الرجل للمرأة ، ولكن مؤسسات الدولة لا تتخيل كيف يساهمون في هذا الاضطهاد" قالت توما سليمان.

عفاف كنيان معلمة تربية خاصة من سكان القرية قالت: "يريدوننا ان نتطور ونتقدم في الحياة، نحن نريد ذلك ايضا ولكننا نحتاج منهم ان يساعدونا" 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]