نفى الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع أن يكون اجتماع الهيئة الاستشارية الطارئ الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان بالأمس قد ناقش تأجيل السنة الدراسية في المدارس التابعة لوكالة الغوث مؤكداً أن هذا القرار لم يتخذ بتاتاً، بل تمحور النقاش حول تقديم مذكرة تفصيلية مالية إلى سكرتير عام الأمم المتحدة ليناقشها مع رؤساء الدول حول ملف الأونروا المالي ونقله الى الجانب السياسي.

وأكد مشعشع أن نافذة الفرص بدأت تتضاءل في ظل وجود عجز مالي لدى الوكالة بقيمة 100 مليون دولار حيث بحث الاجتماع كيفية الخروج من هذه الأزمة المالية ووضع الوكالة على خطة ثبات مالي للسنوات الخمس القادمة.

وأضاف مشعشع أن "قرار تأجيل السنة الدراسية من عدمه مرتبط بالنجاح في حل الأزمة المالية، وفي حال الفشل بالخروج من هذه الأزمة سيكون هنالك قرارات صعبة تطال خدمات الوكالة ومن ضمنها الخدمات التعليمية ولكننا لم نصل الى هذه المرحلة بعد" على حد تعبيره.

وقال مشعشع إن عدد المدارس التابعة لوكالة الغوث في مناطق عملياتها هو 700 مدرسة تستقبل نصف مليون طالب وطالبة ويديرها 22 الف مدرسة ومدرس وطاقم تربوي.

وأوضح مشعشع "أن تداعيات عدم البدء بالسنة الدراسية ستكون كارثية وصعبة على الاهالي والطلبة وتبعث برسالة غير مطمئنة على الصعيدين السياسي والأمني في واقع يعيشه اللاجئ الفلسطيني في منطقة تشهد صراعات ونزاعات صعبة وحالة من عدم الاستقرار".

مشيراً الى أن وكالة الغوث ستستنفذ كل الجهود لجسر الهوة التمويلية وفي ذات الوقت تدرك أنها أمام مسؤولية وسقف زمني يجب أن تعلن فيه مصير العملية التعليمية وهذا الموعد يقترب شيئا فشيئا لكن هذا القرار لم يتخذ بعد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]