أعلن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أن أنقرة تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا. وأشار إلى أن هذه المنطقة ستمهد لعودة نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري من تركيا.

أردوغان وفي مؤتمر صحفي في أحد المطارات التركية قبل مغادرته الى الصين اكد عدم التراجع خطوة إلى الوراء في حربها ضد الإرهاب. وقال إنه من المستحيل مواصلة عملية السلام مع من يعرضون الوحدة الوطنية لتركيا للخطر.

حلف شمال الاطلسي الذي ينعقد بصورة طارئة بناء على طلب انقرة لمناقشة الوضع عند حدودها مع سوريا والعراق عبّر أمينه العام (يانس شتولتنبرغ) عن تضامن الحلف مع تركيا. ويأتي طلب تركيا إجراء مشاورات عاجلة مع شركائها في الحلف بعد الضربات الجوية والبرية التي وجهتها ضد مواقع لداعش والكردستاني في سوريا والعراق.

الى ذلك نفى الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي وجود اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول منطقة آمنة في سوريا.

كيربي أوضح أن شمال سوريا لا يندرج تحت إطار منطقة آمنة او حظر للطيران نظرا إلى أن طائرات التحالف هي الوحيدة التي تحلق في تلك المنطقة، كما أشار الى عدم وجود ضمانات اميركية بعدم استهداف جبهة النصرة في سوريا.

الموقف الأميركي أكدته أيضاً وزارة الدفاع التي نفت الإتفاق مع تركيا على إقامة منطقة حظر جوي في سوريا. 

 

وكان المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس أشار إلى أنّ واشنطن لا تزال تخوض مشاورات لتعميق التعاون العسكري مع تركيا، لكنه إستبعد أيّ مشاركة للولايات المتحدة في فرض منطقة حظر جوي في الأجواء السورية ورجّح ديفيس أن تستغرق تلك المشاورات أسابيع طويلةً فبل التوصل إلى أي إتفاق.

تساؤل وتشكيك

ويتساءل في أعقاب هذا التصريح بعض المسؤولين والناشطين، هل هجمات "داعش" الأخيرة على تركيا كان "خدعة" وكان هنالك اتفاق بين "داعش" وتركيا، بأن يقوم "داعش" باعتداءات لكي تكون هنالك ذريعة لتركيا بأن تخلق المنطقة العازلة، لا سيما وأن علاقة داعش بتركيا معروفة جدا وأن غالبية مقاتلي داعش يدخلون عبر تركيا الى سورية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]