قالت د. وفاء الياس من معهد ابحاث المواصلات في معهد العلوم التطبيقية في التخنيون والمحاضرة في الكلية الاكاديمية على اسم "سامي شمعون" في النقب ان نتائج الابحاث حول تورط المجتمع العربي في حوادث الطرق الدامية تشير الى ان انعدام الثقافة وعدم المبالاة لشريحة كبيرة في مجتمعنا والتي تتسبب في حوادث الطرق القاتلة ..
 
على سلطاتنا المحلية تغيير مفاهيم عملها

وتابعت الياس: بداية علينا ان نركز على المجموعة السكانية التي تعاني من هذه الافة الخطيرة،ويتضح للاسف الشديد ان الاجيال العمرية التي تزهق ارواحها داخل البلدات العربية في الشوارع وساحات البيوت هي من فئة 1- 14 سنة وهذا يدل على انعدام الملاعب والنوادي للاطفال وبالتالي تنحصر اماكن التسلية للاطفال في ساحات البيوت والشوارع.

بالمقابل تشير النتائج الى ان المتسببين في هذه الحوادث هم من اعمار 18-24 سنة،واعتقد ان السبب الرئيس لكثرة حوادث الطرق في مجتمعنا ينبع من عدم الوعي والتربية البيتية السيئة،وما يزيد الطين بلة هي البنى التحتية السيئة وكذلك الشوارع الداخلية..

وعن الحلول قالت الياس: لا يعقل ان ينحصر عمل السلطة المحلية كمؤسسة للجباية وتزويد المياه للمواطنين،لذلك على هذه السلطات اخذ دورها في هذا المجال وترميم البنى التحتية والشوارع وافتتاح ملاعب وساحات خاصة واماكن تسلية للاطفال بدل اللعب في الشوارع، وعلى رؤساء السلطات المحلية التعاون مع الشرطة بشكل جدي اكثر وتفعيل القانون وفرض نظام السير في القرى العربية،كل هذه الامور من شأنها ان تحد من حوادث الطرق داخل البلدات العربية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]