تظاهر أفراد أسرة يقولون إنهم كانوا مسيحيين وأشهروا إسلامهم على مقربة من مكتب النائب العام بوسط القاهرة مساء اليوم، متهمين الشرطة بالاعتداء عليهم واعتقالهم لرفضهم التراجع عن إشهار إسلامهم.

ووقف أفراد الأسرة الذين يظهر عليها آثار ضرب بمناطق متفرقة من الجسد المكونة من أم في الستين من عمرها وابنها "أحمد" الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين والذي كان يدعى "شنودة" سابقًا، وبجانبه أختيه "عزيزة" و"مريم" واللتين تسميان "إيمان" و"رشا" حاليًا.

التف العديد من المارة حول الأسرة التي تحمل لافتة من الورق المقوي (الكارتون) مكتوبًا عليها: "الداخلية سرقت عفشي وحاولت قتلي"، فيما وجه لهم البعض اتهامات بأنهم يثيرون الفتنه فالبلاد ويصطنعون القصص بينما هناك من تضامن مع حال الأسرة البائسة.

وقالت مريم التي يبدو علي وجهها كدمات وكسر في ذراعها لـ "المصريون": "الداخلية حاولت تقتلنا ودخلوا البيت علينا وضربونا وسرقوا العفش ومحل الدش بتاع أخويا وكانوا هيعملولنا محضر مشاجرة عشان نتحبس وخدونا وادي النطرون عشان نسيب الإسلام مرضيناش".

وذكرت مريم قصتها منذ البداية وعرفت نفسها بأنها "مريم سعد شنودة"، وكانت تقيم في عزبة البكري بمسطرد تبلغ من العمر 27 عامًا واعتنقت الإسلام هي وإخوتها في يوم 18أكتوبر 2012 وأصبحت الآن تحمل اسم "إيمان سعد أحمد إبراهيم".

وتابعت "مريم" أو "إيمان": "إحنا مشينا من مسطرد وروحنا المرج هجموا علينا الداخلية في البيت وضربونا.. جسمي كله كدمات ودراعي اتكسر وأخويا وأختي انضربوا وبقينا في الأرض بننزف ومنعوا أي حد يقومنا من الأرض حتى ومحدش ساعدنا ولا مستشفى رضيت تدخلنا نشتكي لمين؟".

وتابعت شقيقتها عزيزة سعد شنودة والتي تدعى بعد الإسلام "رشا سعد أحمد إبراهيم": "أنا إيدي مفتوحة عايزة تتخيط مفيش مستشفي رضيت تقبلني ومش بعيد بعد اللي عملناه النهارده وتظاهرنا فالشارع نروح نلاقيهم مستنينا, بس إحنا مش خايفين إحنا بس جايين نقول لكل اللي واقف يتفرج ورضي لينا البهدلة الدور الجاي عليك". تدخل في الحديث رجل يزعم أنه مسيحي قائلاً:" بطلوا فتنه لو مليون مسلم نصرنوا هيفرق ولا مليون مسيحي أسلم هيزود حاجة شوفوا انتو إيه قضيتكم وخليكم فيها وبلاش جو الفتن دي البلد مش ناقصة".

رد الشقيق الثالث شنودة والذي يدعي بعد إسلامه "أحمد": "مستندات إعلان إسلامنا معايا أهي وأحناه ندعي ليه,أحنا ممكن نروح نتقتل وجايين نقول الحقيقة". وطلب من أخته إخراج ملابس بحوزتها كانوا يرتدونها يوم أن اقتحمت الداخلية بيتهما مليئة بالدم ليثبت للناس أنهم متضررون فعلاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]