كل نادي لديه لاعب أو لاعبين يعتبر الرقم الذي حملوه رمز في ذلك النادي، ومثال على ذلك فإن كل من مارادونا وبيليه والارجنتيني ليونيل ميسي لا يمكن أن يحملوا أرقام غير الرقم 10 وعلى سبيل المثال لن يعرف آلان شيرر بدون الرقم9 على ظهر قميصه.

وهناك الكثير من اللاعبين قد وضعوا أرقاما أخرى لن ينساها أنصار أنديتهم ليمنحوا الرقم رمز تاريخي للنادي وللاعب نفسه، ولكن تاريخ تلك الارقام يشكل عبئ على وريثه في كثير من الأحيان خصوصا ان رقم القميص يكون مرتبط باسم أسطورة للنادي الذي لعب له ومن الصعب أن يسير من حمله على خطى من يرتدي الرقم المقترن بأسطورة النادي ، ولذلك يشار دائما إلى المنحوس الذي ارتدى قميص الاسطورة الذي سبقه بالفشل.
دعونا نلقي نظرة على خمسة لاعبين التي فشلوا في الوصول إلى شهرة أو مستوى لاعبيهم -

فيليب ادامز

يعتبر توني ادامز من صنع الشهرة والاسطورة للرقم 6 في نادي أرسنال الانكليزي، وكان من المفترض أن يرثه عنه كل من تييري هنري ودينيس بيركامب وايان رايت لكن ومع ذلك سيبقى الرقم 6 مرتبط باسم ادمز لدى عشاق المدفعجية.

وبعد اعتزال ادمز عام 2002 لم يجرؤ أي لاعب على أرتداء قميصه لمده عامين وحتى عام 2004 حينما تعاقد أرسنال مع فيليب ادامز حينها أعتقدت ادارة الفريق والجماهير أنه خليفة ادامز لكن في السنوات الست التي لعب فيها مع المدفعجية لعب 84 مباراة فقط بعد تكرر إصابته وقضى موسمين أيضا على سبيل الإعارة في ميلان وإيفرتون على التوالي بعد سقوطه مع فينغر، ليتنفس أرسنال وجماهيره الصعداء حينما انتقل ادامز إلى فولهام في صفقة انتقال حر في عام 2010.

دي ماريا

يعتبر الرقم 7 أسطورة نادي مانشستر يوناتيد الانجليزي كون أشر لاعبي الفريق وأساطيره حملوا هذا الرقم أمثال جورج بيست، ديفيد بيكهام، اريك كانتونا وكريستيانو رونالدو، جميعهم منحو الرقم ميزة في الفريق وأصبح رقم الاساطير في النادي.
ولكن في الموسم الماضي تعاقد النادي مع لاعب ملقب بالسوبر إنه الارجنتيني انخل دي ماريا الذي حطم رمزية الرقم 7 بتسجيله 4 أهداف في 32 مباراة.

فترة موسم واحد لدي ماريا كانت مع الشياطين الحمر كانت غير مريحة فشل في وضع مكان له بالتشكيلة الاساسية، ورغم ان الجميع يتوقع أن يبدع دي ماريا مع باريس سان جيرمان إلا أن التاريخ لن يمحي من الذاكرة أن دي ماريا سجل فقط أربعة أهداف في 32 مباراة في جميع المسابقات.

ريكي لامبرت

يرتبط الرقم 9 بالنجم السابق لليفربول الإنجليزي وهو الإسباني فرناندو توريس الذي تخطى أرقام اساطير النادي كمايكل أوين و روبي فاولر حيث سجل مع ليفربول 50 هدفا في 72.
بعدما رحل توريس عن ليفربول سعى النادي إلى إيجاد خليفة له ليتعاقد مع ريكي لامبرت من ساوثامبتون لكن النادي تعرض لانتقادات كبيرة كون لامبرت سجل أقل من نصف دزينة من الاهداف في موسم واحد ليفشل في الحفاظ على رمزية القميص.

جوليان فوبير
أرتبط الرقم 18 في نادي ريال مدريد بالمدافع ايتور كارانكا الذي يقضي حاليا فترة تدريبية ناجحة مع نادي ميدلسبره الإنجليزي.
كان كارانكا سدا منيعا في 3 بطولات أوروبا حصل عليها ريال مدريد حيث تمتع بصلابة دفاعية قوية منذ العام 1997 وكان من اللاعبين الذين قادوا النادي الملكي للقب الدوري الاسباني مرة واحدة، وكأس القارات ومرتين كأس السوبر الإسباني خلال أيامه.
وكان الفخر للعديد من اللاعبين الذين أرتدوا هذا القميص أمثال فرناندو هييرو وإيفان هيلغيرا، لكن جوليان فوبير فشل بالمحافظة على رمزية القميص ، جلبه ريال مدريد من توتنهام وسط دهشة الجميع لعب لاول مرة ضد ريسنج سانتندر يوم 7 فبراير 2009 وظهر مرة واحدة فقط بعد ذلك، غاب في يوم عن التدريبات لانه كان يعتقد أنه يوم عطله ونام على مقاعد البدلاء في المباراة ضد فياريال لم يستطع أن يثبت نفسه مع الميرنغي وكان توقيعه مع النادي بمثابة كارثة.

الكسندر هليب

يرتبط الرقم 21 بلاعب بمدرب برشلونة الحالي لويس إنريكي، فيبعد ان جاء من ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة دخل قلوب الجماهير بسرعة وسلاسة ومن غير المتوقع أن يكون هناك أكثر من أي وقت مضى للاعب آخر أن يحصل على هذا الكم من المعجبين تميز بسلاسته وقوته وسرعته ليكون المعشوق الأول للبلوجرانا.
ظل الرقم 21 مرتبط بأنريكة كل عشاق برشلونة يعرفون أن أسطورة القم 21 هو لويس انريكة، وفي ليلة وضحاها جاءت إدارة البلوجرانا بالكسندر هليب من ارسنال كعضو فاعل وماهرا، ولكن لم يظهر أي مهارة وكأن اللاعب ترك مهارته في لندن ولم يجلبها معه إلى كاتالونيا، اخر الرقم 21 ليكون خليفة أنريكة لكن الفرق بينهما كالفريق بين الليل والنهار.
ورغم أنه كان يكافح بشدة كي يكون أساسيا في أحدى المباريات في عهد غوارديولا الذهبية للنادي الكتالوني كان يتابع المباريات من المدرجات لانه كان دوما خارج كشف ال23 لاعبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]