أعلنت الدوائر الصحية في مدينة العفولة ، أن (15) طفلاً من المدينة تلقوا ، وما زالوا يتلقون علاجات طبية نتيجة اصابتهم ببثور وطفح جلدي وأوجاع في البطن ، بسبب تلوثات في الرمل الكائن في روضات للطفولة المبكرة بالمدينة.

وأفاد أهالي الأطفال بأنهم سبق أن وجهوا رسائل قبل (9) أشهر الى البلدية ووزارة الصحة ، تتعلق بالأخطار البيئية في الروضات التي تؤوي أبناءهم ، فتم ارسال موظفين قاموا بتنظيف المكان وتعقيمه ، لكن يبدو ان ذلك لم يكن كافيًا.

فبعد مرور بضعة اسابيع ظهرت لدى (15) طفلاً من اصل سبعين طفلاً في روضتين تابعتين لشبكة "شوشانيم" – أعراض مرضية مثل تلوث الجلد نتيجة لسعات البعوض والحشرات ، ومنهم من أصيب بالفيروسات وبالطفح الجلدي والبثور وأوجاع البطن الشديدة – وكل ذلك بسبب اللعب بالرمل الملوّث ببراز القطط والفئران. وتلقي عدد من الاطفال علاجان بالمضادات الحيوية (" الانتي بيوتيكا") وبالسترويد.

وزارة الصحة : اسألوا البلدية !

كما شكا أهالي الاطفال من وجود أشجار مثمرة في الروضتين ومحيطها ، تسقط منها الثمار فتتعفن ، وكثيرًا ما تختلط هذه الثمار بالرمل الذي يلهو الاطفال ويلعبون فيه ، فيصابون بالتلوثات ، وهم يطالبون البلدية باجتثاث هذه الأشجار منعًا للمخاطر.

كما يطالب الأهالي البلدية بإصلاح الأوضاع في الروضات ، وتنظيفها وتعقيمها قبل بداية العام الدراسي المقبل "وإلاّ فسنتظاهر "- كما أعلنوا .
وعقبت البلدية على هذه القضية بالتأكيد على انها " تقوم بواجبها"من حيث الرش والتنظيف والتعقيم وأنها تستجيب لكل نداء ومطلب يتعلق بهذه المسألة ووعدت بتغيير رمل الروضات الموجود برمل نظيف ، وبإجراء الترميمات والنظيفات اللازمة.

ومن جهتها ردت وزارة الصحة بالقول انها أصدرت تعليمات واضحة بهذا الخصوص ، لا سيما ما يتعلق بنظافة الرمل " والتنفيذ مرهون بالسلطة المحلية نفسها "- كما ورد في تعقيب الوزارة التي أكدت في هذا السياق انها تنوي اقامة طاقم مهني يرفع توصيات إلى وزارتي المعارف والاقتصاد والى السلطات المحلية بشأن التحسينات والاجراءات اللازم اتخاذها للحفاظ على نظافة رمل الروضات !.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]