أثارت جريمة دوما موجة من التصريحات الغاضبة والمستنكرة لهذة الجريمة البشعة، ايضًا من قبل عدد من الإسرائيليين، حيث صرّح المحلل السياسي الاسرائيلي يؤاف شطيرن في حديثٍ خاص لـ "بكرا" قائلا أن الأحداث أخذت منحى خطيرًا جدًا مستنكرًا بدوره الجريمة البشعة ومضيفًا: يجب التريث في الرد فأي رد أنتقامي، من قبل الجانب الفلسطيني، قد يؤدي الى عدم ملاحقة المتهمين وتهرب الساسة في إسرائيل من ادانة الارهاب اليهودي الى ادانة الجانب الفلسطيني وتحميلهم مسؤولية توتر الأوضاع والتصعيد اللاحق.

واضاف قائلا: من قام بهذا العمل الارهابي هم اشخاص لا يعتبرون حياة غير اليهود مهمة وغالية، حيث يعتبرون هؤلاء النسخة الاكثر تطرفا للقومية والدين ووجودها داخل المجتمع الاسرائيلي يعتبر مؤشرًا ان المجتمع الاسرائيلي ينحرف عن طريقه.

شطيرن: قيام اي رد انتقامي من الجانب الفلسطيني يعتبر الخطأ الاكبر في هذه اللحظة

وعن رؤيته للوضع في حال تطور الاوضاع فقد قال: اعتقد ان قيام الجانب الفلسطيني بأي عمل انتقامي يعتبر الخطأ الاكبر الذي من الممكن ان يحدث، ففي حال تحول الوضع لصراع مع الجانب الفلسطيني ان كان مع حماس او اي من الفصائل الفلسطينية ، فهذا يسهل على من يجب ملاحقة المجرمين الهروب لمكان اكثر راحة الذي هو الصراع مع الجانب الفلسطيني، ولذلك اعتقد ان هذا اكبر خطأ ممكن ان يقوم به الجانب الفلسطيني.

وأضاف: الاسرائيلي المتوسط، عندما يسمع عن مثل هذه الافعال فإنه يشجب ويستنكرها، لكن إذا ما رافق الحدث أية أعمال انتقامية فيتحول موقف الإسرائيلي الخائف بطبيعة الحال أن يدفع ثمن الحدث.

وعن توقعاته لتطور الاوضاع في الداخل الفلسطيني قال: امل ان لا تطور الاوضاع في الداخل، ولا يمكن توقع كيف من الممكن ان تتطور الاوضاع، ولكن لا شك ان لهذه الحادثة من الممكن ان تؤثر على العلاقات العربية اليهودية في حال عدم معالجة الوضع بالشكل الصحيح، وفي حال تجاهل هذا الوضع فمن الممكن ان يكون له تأثير على المدى البعيد.

رون جارلتس : جزء من الوزراء مشغولون بزرع الكراهية بين العرب واليهود

اما رون جارلتس – مدير مشارك لجعية سيكوي والتي تعنى بتحسين الاوضاع بين العرب واليهود في البلاد فقد أتهم الحكومة بزرع الكراهية  وقال: جزء من وزراء الحكومة مشغولون بزرع الكراهية بين العرب واليهود في اسرائيل ، وذلك فالحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة للجريمة البشعة التي وقعت صباح امس في قرية دوما قضاء نابلس، كي نمنع هذا العنف يجب ان نبني اطار اجتماعي وسياسي لإسقاط هذه الحكومة اليمينية، واستبدالها بحكومة التي تعمل الى انهاء الاحتلال وتحسين العلاقات بين العرب واليهود.

واضاف: امل ان لا تحدث هناك اي تطورات للاوضاع، ويجب على حكومة اسرائيل العمل على القبض على الجناة ووقف التصريحات العنصرية داخل الحكومة الاسرائيلية تجاه الفلسطييين ان كانوا داخل او خارج اسرائيل.

واختتم قائلا: على الحكومة ان تقوم هو ملاحقة كل من يتفوه بتصريحات عنصرية تجاه الفلسطينيين وتجاه العرب داخل اسرائيل، فالحكومة لا تتعامل بتاتا مع اعتداءات اليهود على الفلسطينيين، فهذا ليس البيت الاول الذي يحرق بالضفة بل هو استمرار لاعمال ارهابية اخرى يقوم بها المستوطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]