بعد محاولات مدتها 12 ساعة من العمل الدؤوب في غرفة العمليات في مجمع فلسطين الطبي، توفي الفتى فضل الخالدي (17 عاما) من مخيم الجلزون حيث عملت والدته الممرضة سمر الخياط طيلة هذه المدة من أجل إنقاذ فلذة كبدها، لكن القدر لم يمهله طويلا فارتقى الفى شهيدا.

فجر اليوم اعلن في مشفى رام الله عن استشهاد ليث بعد اكثر من 4 ساعات داخل غرفة العمليات حاول الاطباء خلالها عبثا أن يسعفوه من نزيف حاد تسببت به رصاصة من نوع " فراشة" وهي تخترف الجسد وتمزق الاحشاء.

الوالدة المكلومة قالت لــ"بكرا"، إن الرصاصة التي اصابت ليث من جهة رئته اليوم، مزقت الكبد والبنكرياس والمعدة فتسببت بنزيف حاد، حيث تم اعطاء ليث 65 وحدة دم في محاولة لوقف النزيف لكن دون جدوى.

فارق الحياة بين يديّ

وتقول سمر كنت على مقربة من ولدي طيلة خضوعه للعلاج، حيث اشرفت مباشرة على محاولات انقاذ حياته، لكنه فارق الحياة بين يدي.

فضل الخالدي، تلقى نبأ استشهاد ولده ليث بصمت فيما غمرت الدموع عيناه.

ليث في آخر تدوينة له على صفحة الفيس بوك كتب الهاش تاج الشهير # أحرقوا_الرضيع، تضامنا مع الطفل الرضيع الذي أحرقه المستوطنون وعائلته فجر أمس في قرية دوما جنوب نابلس، ثم خرج للمشاركة في مسيرة جماهيرة قرب حاجز عطارة القريب من مخيم الجلزون فأصيب هناك.

ومن المقرر ان يشيع جثمان ليث اليوم بعد الانتهاء من تشريح الجثة في معهد الطب العدلي في جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرق القدس، حيث سيوارى ليث الثرى في مسط رأسه الكائن في مخيم الجلزون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]