أجرى أطباء مستشفى "تل هشومير" في تل ابيب عملية جراحية دقيقة أنقذت حياة طفل (7 سنوات) كان قد أصيب بأعراض صحية خطيرة ومجهولة، تبين لاحقًا انها ناجمة عن قيامه بنفخ بالونات!

وجاء في بيان صادر عن مستشفى أن الطفل المذكور ويدعى، أوري ليكفر، من كيبوتس مشمروت، قام بنفخ عدد من بالونات وبعد ساعات، في منتصف الليل، أستيقظ من نومه بسبب أوجاع شديدة في الرأس، وراحت حالته تتدهور ونقل إلى مستشفى الأطفال "سفرا" الملحق لتل هشومير.

ولاحظ الأطباء أن الطفل يعاني أعراضًا يصعب تحديد سببها حيث ظهر عليه التعب والإرهاق والميل إلى النوم، وهي أعراض تظهر لدى المصابين بالتهاب السحايا، ولدى المصابين بورم او نزيف داخل الرأس.

وعلى هذه الحالة قال الدكتور زئيف فلدمان، جراح الأطفال، أنه وزملائه استبعدوا معظم الاحتمالات بنوع المرض الذي يعانيه الطفل، فلم يبقى سوى احتمال بكيس غشائي (سيستا) في الرأس تثور أوجاعه بسبب نفخ البالونات.

أندوسكوبيا

وأضاف الدكتور فلدمان أن تقرر لاحقًا قياس الضغط في جمجمة الطفل فلم يتبين وجود تلوث، فقرر الأطباء تصريف عصارة المخ والعمود الفقري لتخفيض الضغط، فتفاعل الجسم بشكل مع هذا العلاج، فقام الأطباء بأجراء فحص للدماغ بواسطة المنظار الباطني (اندسكوبيا)، فأنكشف السر، حيث تبين وجود كيس غشائي في عصارة مخ الطفل، فتم استئصال الكيس بعملية جراحية، فتعافي وتماثل للشفاء.

وشرح الدكتور فلدمان خلفية الأعراض الذي ظهرت لدى الطفل اوري فقال أنه عندما يقوم شخص بنفخ بالون فأن الضغط داخل الرأس يرتفع، ويحتوي الجسم على منظومات وأجهزة قادرة على مواجهة هذا الضغط، لكن بسبب الكيس الغشائي تضررت عصارة مخ اوري ولذلك لم تقم المنظومة والأجهزة بوظيفتها كما يجب .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]