استضافت مدينة الناصرة عصر اليوم ألسبت مؤتمر دعم صندوق ووقفية القدس وذلك بحضور كل من مفتي القدس محمد احمد حسين، الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك ومفتي الديار المقدسة والديار الفلسطينية، سماحة البطريرك ميشيل صباح، الاستاذ احمد الرويضي مستشار الديوان الرئاسة لشؤون القدس، رجل الاعمال عامر صالح رئيس الغرفة التجارية الاقتصادية في الناصرة والوسط ألعربي، السيد علي سلام رئيس المجلس البلدي في مدينة الناصرة، ولفيف من رجال الاعمال البارزين من الداخل وذلك لبحث سبل دعم الصندوق وخاصة في ظل الحملة الشرسة على القدس والأقصى.

هيئة لجمع تبرعات لمدينة القدس
كما وتحدث خلال المؤتمر كل من رجل الأعمال عامر صالح رئيس الغرفة التجارية الاقتصادية في مدينة ألناصرة والذي اكد خلال كلمته الى اهمية هذا الصندوق في دعم مدينة القدس واهلها ، حيث قال في حديث خاص لموقع بكرا:"هذا مؤتمر لدعم صندوق القدس الوقفي ، فنحن نجتمع اليوم حوالي عشرين شخصية بارزة، ومنهم مفتي القدس ، الشيخ عكرمة صبري والعديد من اعيان القدس بالإضافة الى عشرين شخصية بارزة من المجتمع العربي كي نتحاور ونتشاور في سبل دعم صندوق القدس الوقفي وخاصة في هذه الاوقات الصعبة، فاليوم سنبني هيئة لجمع تبرعات لمدينة القدس حيث سيتم دراسة النقاط الموجودة ، فأحد الاقتراحات التي طرح هو تعيين لجنة لمتابعة هذا الأمر بالإضافة الى فكرة اقامة عشاء خيري لجمع التبرعات".

الصراعات الدموية شغلت العرب والمسلمين عن القدس
اما الشيخ عكرمة صبري فقد قال لمراسلنا:" صندوق وقفية القدس لدعم مدينة القدس ، حيث ان هذه المدينة الان هي مدينة محاصرة، مهمشة ، منسية من العرب والمسلمين لمشاكلهم الكثيرة والصراعات الدموية فانشغلوا عن مدينة ألقدس فكان لا بد لأهل القدس الى ان يقيموا هذا الصندوق ويتعاونوا مع اخوانهم في فلسطين بشكل عام بما في ذلك مع اخواننا في مناطق ال 48 وهم لا يبخلون في دعمهم لهذه المدينة، نحن نأمل الشيء الكبير من اخواننا في مدينة الناصرة وفي محيطها في دعم هذا ألصندوق ونشكر الغرفة التجارية التي دعت الى هذا اللقاء الطيب".

واختتم قائلا:" نقول لرجال الاعمال انتم الاحرى في في دعم هذه المدينة المقدسة ، لا نريد ان نتشبه في رجال اعمال اليهود الذين يغدقون على مشاريع باطلة، فأنتم مدعوون لدعم المشاريع التي هي بالأساس لدعم صمود اهالي القدس".

لا يمكن لأي شعب ان يستولي على مدينة القدس دون الاخر
اما سماحة البطريرك ميشيل صباح فقد قال لبكرا:"القدس العربية اليوم تتحول الى قدس يهودية ، سواء بشراء الاراضي بشكل قانوني او بمصادرة البيوت من دون قانون، ولذلك كان لا بد من اقامة هذا الصندوق لدعم اهالي القدس وإبقاءهم في اراضيهم، فالشعب الفلسطيني له مكان وجذور في القدس، ولا يمكن ان يقتلع او يبدل، وكل محاولة لتبديل طبيعة القدس فكل هذا يعتبر عمل حربي وقتالي والذي يلقى مقاتلة عنيفة، وغدا سيبقى يثير العنف والقتال وهذا واجب على كل عربي وحتى وعلى كل اسرائيلي ان تبقى قدس عربية، فلا يمكن لأي شعب ان يستولي على مدينة القدس دون الاخر، فنحن لسنا ضيوف بل نحن بأرضنا.

وقال ايضا:"الحملة هي مساعدة لاهل القدس حتى يبقوا في القدس، هي حملة مالية حتى اذ ما احتاج احد من اهالي القدس لان يتوجه الى الصندوق بدلا من بيع البيوت والأراضي."

لقدس تتعرض لحملة غير مسبوقة
مستشار الديوان الرئاسي الفلسطيني لشؤون القدس، احمد الرويضي قال:" القدس تتعرض لحملة غير مسبوقة تستهدف كل مكوناتها السياسية ، الاجتماعية، الاقتصادية وذلك عن مقدساتها ، اكثر ما يحتاج اليه اليوم المقدسيون هو الحفاظ على بقاءهم ووجودهم داخل القدس ، نحن الان نشكل 38% من مجمل السكان في القدس الشرقية والغربية ولكن الجانب الاسرائيلي يريد ان نكون 15% على اكثر تقدير، معنى ذلك انه يخطط الى طرد 22% من مدينة القدس، لذلك اليوم نحن نجتمع في مدينة الناصرة لدعم اهالي القدس ومؤسساتها ان كان بنطاق مشاريع الاسكان، الصحة ، الرياضة والعديد من المشاريع الاخرى."

كما وتخلل المؤتمر عدد من الكلمات والمحاور المركزية التي جاءت لبلورة الافكار واليات العمل لدعم صندوق وقفية القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]