أعلن في مستشفى " برزيلاي" في اشكلون عن وفاة شاب (17 عامًا) من بلدة " سدروت" ، متأثرًا بحساسية جسمه للمادة المسماة " لكتوز" – أي سكّر الحليب ، أو سكّر اللبن ("لبنوز").

وكان الشاب ، ويدعى "عادي زريهان " قد جُلب الى المستشفى فجر يوم الجمعة ، وهو في حالة صعبة ، مصابًا بنوبة شديدة من الحساسية ومن " الأستما" ("الأزمة ") بعد أن تناول حبّة من الشوكولاتة ، بينما كان المسعفون قد أجروا له وهو في الطريق الى المستشفى عمليات انعاش ، استمرت بعد وصوله ايضًا ، لكنه لفظ انفاسه في وقت لاحق.

وتوصيفًا لهذه الحادثة ، قال البروفيسور ايلان دلال ، ان الوفاة لم تنجم عن الحساسية لمادة " سكّر الحليب اللكتوز " بل نجمت عن الحساسية من بروتينات الحليب ، وان هذه الظاهرة تسمّى " انفيلكسس" ، وهي حساسية بالغة الحدّة تتمثل في انهيار متعدد المنظومات - خلال دقائق معدودات ، مصحوبة ، عادة ، بضيق في التنفّس وانسداد في مجاري الهواء العليا ، وبانتفاخ اللسان والشفتين ، وهبوط ضغط الدم ، وفقدان الوعي - ثم الموت.

حقن الادرنالين

ومن جهته قال الدكتور رافي سروباغو ، مدير الشعبة الطبية في نجمة داوود الحمراء (للإسعاف) انه في مثل هذه الحالات من الحساسية يجب الاسراع في تقديم الاسعافات الأولية ، بالحقن بالأدرنالين ، وهو انجع وأسرع علاج – لكن هذا النوع من الاسعاف لم يكن متوفرًا في محيط الشاب المتوفى.

وأضاف الدكتور سروباغو في هذا السياق ، ان "نجمة داوود الحمراء "، اتفقت قبل عام ونصف مع وزارة الصحة،على اتباع نظام يقضي بتأهيل المسعفين لاستخدام حقن الادرنالين الفورية ، وان ألفًا و(500) سيارة اسعاف تابعة للمؤسسة قد زودت بهذا النوع من الحقن.

وأورد الكتور سروباغو معطيات تفيد بأن ما بين 5%-8% للسكان في إسرائيل معّرضون لظاهرة الحساسية ،وان قسمًا من هؤلاء معرضون للإصابة ، على الدوام ، بأشد وأخطر انواع الحساسية . وأشار الى أن المعدل السنوي لحالات الاصابة بالحساسية في إسرائيل – يقارب (300) حالة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]