خسر بايرن ميونيخ كأس السوبر المحلي بأسوأ أسلوب ممكن بعد أن أضاع تقدمه في آخر دقيقة من المباراة قبل أن يهدر ألونسو ركلة ترجيح ضاعت معها آمال غوارديولا بالحصول على أول لقب له في السوبر الألماني ليتلقى خسارته الثالثة على التوالي في البطولة المحلية ويخرج ليقول أن "اللقب هو لقب حتى لو كان أقل أهمية من الدوري أو دوري الأبطال" مؤكداً حزنه على خسارة اللقب. بمجمل المباراة يمكن القول أن الخسارة لم تحدث في الدقيقة الأخيرة فقط فشكل بايرن ميونيخ في اللقاء أظهر العديد من المشاكل التي ظهر بعضها بشكل جلي وكشفت الصحف الألمانية بعضها الآخر ليكون أمام غوارديولا سلسلة من التحديات الكثيرة التي تنتظره قبل بدء الدوري المحلي.

منذ انتهاء مرحلة الذهاب في دوري الموسم الماضي لم يتمكن بايرن ميونيخ من تحقيق أي انتصار على الأندية الكبيرة في ألمانيا فخسر إياباً مع فولفسبورغ ومونشنغلادباخ وليفركوزن وأوغسبورغ وتعادل مع شالكه ، ومثّل فوزه على دورتموند سابع الترتيب نهاية الموسم أفضل نتائجه إياباً علماً أنه عاد ليخسر أمامه بكأس ألمانيا التي شهدت أيضاً تعادله مع ليفركوزن قبل أن يفوز عليه بركلات الترجيح.

دفاع تائه

رغم إشراك غوارديولا لرباعي مثالي ومكون من بواتينغ وبن عطية ولام وألابا إلا أن الأخطاء الدفاعية كانت كارثية خاصة من قلبي الدفاع وولو أن المواقع المختلفة انشغلت بنقل لقطة دي بروين التي تفوق فيها على نوير فإن الحارس الألماني كان حاسماً بمنع تلقي فريقه لأي هدف حتى الدقيقة الأخيرة حيث أنقذ انفراداً تاماً لدوست وكرة طائشة من بن عطية وخرج بشكل مجنون لقطع فرصة من خارج منطقة الجزاء برأسه بطريقته الشهيرة.

بالمجمل افتقد دفاع بايرن ميونيخ للقوة في الالتحامات البدنية ولدقة التمركز وهو ما جعله هشاً في معظم الأحيان وسمح لفولفسبورغ أن يضربه بالعمق وبين انفرادتي دوست ودي بروين وجنون نوير وهفوة بن عطية وكرة الهدف يمكن أن نقول أن دفاع بايرن ميونيخ قد ضُرب خمس مرات إن تناسينا التسديدات التي كانت على حدود منطقة الجزاء ورأسية بيريسيتش الخطيرة من متابعته لركنية رودريغيز وهذا يوضح مدى الخلل الموجود بالخط الخلفي ومدى حاجة الأمر لتدخل قوي من طرف المدرب.

ركلات الترجيح

منذ فوزه على ليفركوزن بربع نهائي كأس ألمانيا بركلات الترجيح خسر بايرن ميونخ بنفس السيناريو ثلاث مرات أمام دورتموند وأمام غوانغزو في الجولة الآسيوية وأمام فولفسبورغ ، ولو كانت الخسارة من غوانغزو أقل أهمية بسبب عدم تواجد نوير بركلات الترجيح وكونها تأتي بمباراة إعدادية إلا أن هذا يكشف ضرورة إعادة غوارديولا لترتيب خياراته وأسماء المسددين بالاستحقاقات القادمة.

خلل في خيار البديل الهجومي

اتفقت معظم الصحف والمواقع الألمانية على أن تحويل مولر لمهاجم بعد خروج ليفاندوفسكي قد أحدث خللاً بموقع الوسط الهجومي أو اللاعب الحر خلف المهاجم فطبيعة روبن كجناح وتخصص كوستا بالطرف الآخر وانشغال لاعبي الوسط بالمهام الدفاعية أدى لحدوث ثغرة قللت من خطورة البافاري في العمق وجعلته يعتمد أكثر على الأطراف التي لم تتمكن من خلق الخطورة الكافية.

وبالنهاية تاه الفريق بتبديلات المدرب الدفاعية هجومياً ، فذهابه لخلق هجوم غير منظم كلفه التعرض لمرتدة انتهت باهتزاز شباكه وخسارته للمباراة بصورة عكست حدوث عدم تنظيم بتنفيذ هجوم بعناصر أدخلت للقيام بدور دفاعي خاصة مع خروج مولر الذي زاد صعوبة خلق هجمات خطرة أكثر.
خسارة بايرن ميونخ للسوبر تأتي بوقت تنشغل فيه المواقع الألمانية بالحديث عن الموسم الأخير بعقد غوارديولا وعن إمكانية تعويض شفاينشتايغر في الوسط والمركز التي سيلعب به لام الموسم القادم وكل هذه القضايا تضع المزيد من الضغط على المدرب الإسباني بوقت تنتظره فيه مهمة غير صعبة في الكأس الأسبوع القادم أمام نوتينغين قبل أن يتوجه لمواجهة هامبورغ في الأسبوع التالي بافتتاح الدوري المحلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]