قدّمت شابة من أواسط البلاد ، دعوى الى محكمة صلح تل أبيب ، ضد وزارة الصحة ومستشفى "شيبا" والجراح الدكتور روبرتو شبيغلمان .

وتدعي الشابة أنها خضعت لعملية جراحية في "شيبا" لاستئصال ورم دماغي ، لكن العملية توقفت قبل غتمامها بسبب توقف منظومة (جهاز) مراقبة الاعصاب عن العمل بشكل مفاجئ . مما ادى الى بقاء جزء من الورم ، ما يستدعي اجراء عملية ثانية .

وتدعي الشابة كذلك ، انها اصيبت باضرار عصبية شديدة لان الجهاز المعطل لم يظهرها ، كما ان الطبيب الجراح لم يبلغها ذويها بالعطل الذي أصاب الجهاز فور حدوثه ، بل انه أبلغهم بأن "العملية قد نجحت " !

الاعتراف جاء بعد بعد سنتين !

وأرفقت محاميتا الشابة بالدعوى ، تقريرا أعده خبير في الطب ، جاء فيه انه كان يتوجب على الطبيب الجراح التحقيق من ان الجهاز يقوم بوظيفته على أكمل وجه ، وذلك قبل أن بدأ بفصل الورم عن انسجة الأعصاب ، وكان لزاما عليه الامتناع عن عملية الفصل هذه لمجرد الشك في أن الجهاز معرّض لوقوع خلل أو عطل !

وثنّت على هذا الكلام محاميتا الشابة ، واضافتا ان الدكتور شبيغلمان أبلغ ذويها بأنه قام بالعمل على أكمل وجه ، وأطلعهم على صور وتخطيطات جهاز السي .تي (cT) ادعى انها تؤكد ان كل شيئ على مايرام " ولم يبق سوى بعض الأمور التي تزول بالاشعة " – كما ادعى .

وتضيف المحاميتان ان فحوصات MRI التي أجريت بعد سنتين من العملية ، أظهرت بقايا ورم ضاغط على الدماغ ، وهنا اعترف الطبيب الجراح (شبيغلمان) بأنه وقع عطل وخلل في الجهاز ، مضيفا ان ادارة المستشفى استبدلت المسؤول عن هذا الجهاز !

المستشفى : "الخطأ وارد " !

وعقبت ادرة مستشفى "شيبا" على الدعوى بالقول ان الغرض من العملية كان استئصال ورم قريب من مجموعة من أعصاب الشابة ، وخاصة أعصاب الوجه والسمع ، وانه تم قبل العملية ابلاغها هي وذويها بأن من المحتمل وقوع ضرر لاعصاب وجهها وسمعها . وأضاف بيان الادارة ان الطبيب عندما لاحظ وقوع عطل في الجهاز – قرر وقف العملية كيلا تقع أضرار ، لكنه تبين انه وقعت أضرار لعصب الوجه " وهذا الأمر وارد وقابل للحدوث في عمليات من هذا النوع في موضع كهذا – على حد ما جاء في البيان ، مضيفا ان أهل الفتاه قد وافقوا على اجراء العملية وهم على علم بالمخاطر المترتبة عليها .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]