اقدمت جرافات الداخلية فجر اليوم الثلاثاء على هدم بيوت عساف في قرية دهمش غير المعترف بها في اللد وذلك للمرة الثانية.
ويفيد مراسلنا ان قوات معززة من الشرطة رافقت آليلات الهدم ومنعت السكان من الاقتراب من المكان.

يشار الى ان محكمة الصلح في مدينة الرملة اصدرت في 21 ايار قرارا بهدم بيوت عائلة عساف التي أعيد بناء أجزاء منها في قرية دهمش، حيث قررت المحكمة اعادة هدم البيوت وأعطت مهلة 90 يوماً لتنفيذ القرار.

وبحسب المصادر فإن المحكمة لم تستصدر قراراً جديداً بل اعتمدت على القرار السابق الذي على اثره تم هدم 3 بيوت لعائلة عساف بالقرية.

وجاء قرار المحكمة بحجة أن المباني لم تُهدم بشكل كامل وبقيت قواعدها سليمة، ما استدعى اتمام عملية الهدم من جديد.

هدم 3 بيوت 

من الجدير بالذكر أن جرافات الداخلية اقدمت فجر 15.4 على هدم 3 بيوت لعائلة عساف بحجة البناء غير المرخص.

وبنيت على اثرها خيمة اعتصام، وانبثق عن الاجتماعات الجماهيرية التي كانت, عن اعادة بناء البيوت المهدومة بفعل السياسة الاسرائيلية, سياسة تضيق على السكان الفلسطينيين في اللد والرملة من أجل ترحيلهم وافراغ المدينة من سكانها الاصليين.

وفي حديث مع عرفات اسماعيل رئيس لجنة حي دهمش قال: ما زالت جرافات الحقد تعمل على هدم البيوت التي هدمت في نيسان الماضي وبنيت بقرار لجنة المتابعة، ونحن لا نستطيع ان نفعل شيئا فان المنطقة برمتها تحولت الى منطقة عسكرية مغلقة وقد نقلوا قوات الشرطة بحافلات لكثرة عددهم.

النائب ابو عرار:  تصميم اسرائيل على عدم التقدم في مجال الاعتراف وتطوير المجتمع العربي

وعقب النائب طلب ابو عرار، على عملية الهدم قائلاً:" هدم بيوت عائلة عساف للمرة الثانية، وهدم البيوت العربية المتواصل في النقب وغيره يدل على تصميم اسرائيل على عدم التقدم في مجال الاعتراف وتطوير المجتمع العربي.

وتابع يقول:" عمليات الهدم في هذه الظروف، السياسية، والاجتماعية وخاصة بعد حرق عائلة دوابشه، وفي ظروف موجة الحر الحارق، وابقاء العائلات في العراء، يدل على عدم اكتراث اسرائيل بالاوضاع والظروف.

ونحن نطالب بحماية دولية لنا في الداخل، لتعمد اسرائيل التنكيل بالعرب، ولعنصرية اسرائيل التي تمارس ضدنا، حيث ان بيوت يهودية تعد بعشرات الالاف بنيت بدون ترخيص في مناطق منظمة سكنيا ولا نرى هدم، وهناك مستوطنات كاملة غير شرعية ولا تهدم، وعند هدم اسرائيل لبيت عند اليهود تبني مكانه العشرات كما حدث في مستوطنة بيت ائيل موخرا.

اسرائيل تمنع من العرب الترخيص وذلك من خلال عدم الاعتراف بالقرى العربية في النقب ودهمش، وغيرها، علما ان السكان والجانب السياسي العربي يطالبون بالاعتراف بالقرى العربية، وتوسيع مسطحات القرى العربية، لكن اسرائيل لاهداف سياسية وديمغرافية لا تعترف، ولا توسع المسطحات، وتهدم البيوت العربية بشكل منطم، ومنتظم، ونحن في القائمة المشتركة سنقف الى جانب اهلنا في كل الظروف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]