تكبد الفلسطينيون خسائر فادحة في قطاع الدواجن والحيوانات جراء موجة الحر التي تضرب البلاد حاليا.

وقال مدير عام الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة ابراهيم قطيشات، لــ"بكرا" إن الخسائر بلغت 3 مليون شيقل، بعد نفوق نفق 50 ألف طير في محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين وطوباس.

موسم الزيتون على كف عفريت

وأشار قطيشات أن موجة الحر غير المتوقعة، تهدد موسم الزيتون، حيث من المتوقع أن نشهد انخفاض على محصول الزيت لهذا العام، بحسب تقديرات الوزارة، لافتا إلى أن هناك نقص في انتاج الحليب بنسبة 20% للأبقار والأغنام، كذلك نقص في انتاج بيض المائدة، ونقص في إنتاج العسل.

وبيّن أن الوزارة لم تحصي العدد الإجمالي لحجم الخسائر في مختلف القطاعات، بسبب استمرار الموجة الحارة، كذلك فإن المختصين لا زالوا يقومون بزيارة الأماكن المتضررة، لحضر الأضرار، حيث من المتوقع أن نحصل على عدد نهائي خلال اليومين القادمين.

ارتفاع اسعار الخضروات

وتوقع قطيشات أن تشهد فلسطين ارتفاعا على أسعار الخضروات، بسبب زيادة الطلب، وقلة إنتاج المحاصيل، وتلفها بسبب العوامل الجوية.
وأوضح قطيشات أن الوزارة أعطت تعليماتها للمزارعين، بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، لتلافي أكبر قدر من الخسائر، وأوعزت إلى مربي الدواجن بضرورة رش أسقف الحظائر بالمياه، ووضع قماش مبلل على فتحات التهوية وتقليل عدد الطيور في المتر الواحد إضافة إلى زيادة المشارب في البركسات.

وأضاف إن الوزارة أعطت تعليماتها بضرورة عد تقديم الأعلاف للدواجن خلال فترة الظهيرة، لأن ذلك يجعلها تتطلب كميات أكبر من مياه الشرب وبالتالي قد تموت الدواجن، مؤكدا على ضرورة وضع المياه في أماكن مظلله وطلائها باللون الأبيض لتقليل كمية الحرارة، كذلك تقديم الأملاح مع مياه الشرب لتعويض النقص الحاصل للدواجن بفعل الحرارة.

مزارعون يتحدثون عن خسائر فادحة

المزارع كايد حمدان من بلدة علار شمال مدينة طولكرم، خسر ألف طير حبشي، أي ما قيمته 150 ألف شيقل، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، رغم إتباعه الإرشادات والتعليمات المعلن عنها من قبل الجهات المختصة، إلا أنه وحسب ما يقول من الصعب تجنب الخسائر بشكل كامل، لأن الحرارة أعلى مما كان متوقع.

ويمتلك المزارع حكم حبشة من بلدة قفين شمال طولكرم، ثلاثة مزارع للحم الحبش نفق منها 600 ديك حبش، كان من المفترض تسويقها في الأسواق الفلسطينية كذلك فقد أدت موجة الحر إلى خسارة 100 طير خلال أسبوع لا يتجاوز عمرها 35 يوما، مقدرا حجم خسائره بما يزيد على 150 ألف شيقل.

ويعمل اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية، على حصر الخسائر التي يتكبدها المزارعون، ورفعها إلى الجهات المختصة، فيما يؤكد مديرها العام فؤاد الأقرع أن كل جمعية مسجلة لدى الاتحاد تقدم ما لديها من معلومات وأرقام وإحصائيات، من أجل متابعتها مع وزارة الزراعة والجهات المختصة لتعويض المزارعين عن هذه الخسائر.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]