شارك المئات من الطلاب و الطالبات و ذويهم و عدد من المخاتير و الوجهاء و بعض المهتمين و المجلس المركز لاولياء الامور في الاعتصام الجماهيري السلمي الذي دعت إليه اللجان الشعبية للاجئين التابعة منظمة التحرير الفلسطينية و القوى الوطني و الاسلامية أمام مقرات تعليم الاونروا رفضا لتقليصاتها التي اعلنت عنها مؤخرا و طالت برنامجي التعليم و الصحة الأهم في حياة اللاجئين.

فقد تجمع المعتصمون أمام مقرات تعليم الاونروا المتواجدة في مخيمي رفح و خان يونس منددين بالمؤامرات الدولية التي تحاك ضد القضية الفلسطينية و مطالبين الاونروا بالتراجع عن قراراتها و تحسين خدماتها بدلا من تقليصها و خصوصا ان معظم سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر .

مساعي لتوفير العجز المالي 

كما وشارك في الاعتصام الذي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس مدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين الدكتور مازن ابو زيد الذي رفض سياسة التجهيل و التشريد لطلابنا و طالباتنا مشددا على ضرورة ان تلتزم الاونروا بالموعد المحدد للعام الدراسي الحالي لعام 2015و عدم تأجيله .

و قد أكد الدكتور أبو زيد ان هناك مساعي جدية لدى السيد الرئيس محمود عباس و الدكتور زكريا الاغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين و الاونروا لتوفير العجز المالي مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بتعهداتهم المالية و توفير الموازنة لوكالة الغوث الدولية لتستطيع تقديم خدمة أفضل للاجئين الفلسطينيين .

كما و نوه ان هناك اكثر من نصف مليون لاجئ ينتظرون العودة الى أماكن دراستهم في مدارس وكالة الغوث فلا يعقل ان يتم تاجيل موعد الدراسة و تشريد هؤلاء الطلاب و إهدار أوقاتهم دون فائدة مؤكدا ان أطفال مخيمات اللجوء يعانون أصلا من عدم توفر اي مكتبات تعليمية او مؤسسات ثقافية أو أماكن ترفيهية لقضاء أوقات فراغهم في الوقت الذي يعاني منه سكان مخيمات قطاع غزة من نقص حاد في الماء و الكهرباء .

تقليصات سياسية

بدوره قال الأستاذ محمد أبو السعيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس :" أن سياسة التقليصات التي تنتهجها وكالة الغوث كل عام هي تقليصات سياسية مؤكدا ان توفير العجز المالي في موازنة الاونروا ليس صعبا فبإمكان أي دولة مانحة تسديده لإنقاذ أطفال اللاجئين الفلسطينيين و منحهم فرحة بداية العام الدراسي الجديد".

كما و دعا ابو السعيد جماهير شعبنا الالتفاف حول اللجان الشعبية و المشاركة في كافة الفعاليات و الاعتصامات التي تدعو لها رفضا لسياسة تقليصات الاونروا و التمسك بحقوقهم و الدفاع عنها حتى يتم إقامة الدولة الفلسطينية و عودتهم إلى ديارهم و قراهم و مدنهم .

و في سياق متصل استنكر الاستاذ زياد الصرفندي رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم رفح توفير العديد من الدول المليارات من الدولارات للحروب و قتل و تشريد الشعوب و تقف عاجزة امام توفير مبلغ 101 مليون دولار لسد عجز الاونروا و انقاذ اكثر من نصف مليون طالب و طالبة مطالبا المجتمع الدولي و خاصة الدول العربية الشقيقة توفير المبالغ المالية لوكالة الغوث لتستطيع القيام بالدور المنوط بها .

كما و اضاف خلال ترأسه الاعتصام السلمي امام مقر تعليم الاونروا بمخيم رفح ان اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة الثمانية ستبقى الحصن المنيع و المدافع الحقيقي عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين مطالبا بضرورة ان يتم مضاعفة الجهود الرسمية و الشعبية للضغط على وكالة الغوث التراجع عن قراراتها .

المؤامرات

و قد حذر الصرفندي من المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية و خاصة قضية اللاجئين مشددا على ان اللجان الشعبية للاجئين لن تدخر جهدا في الدفاع عن مخيمات اللجوء حتى العودة الى ارض الاباء و الاجداد مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة ان تبقى وكالة الغوث هي صاحبة الولاية القانونية على المخيمات كونها الشاهد الوحيد على النكبة الفلسطينية عام 1948.

و كانت قد دعت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية جماهير شعبنا للاعتصام السلمي أمام مقرات تعليم الاونروا رفضا لتقليص الاونروا خدماتها في برنامج التعليم و التلويح بتأجيل العام الدراسي الحالي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]