أكد عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي في الحركة الاسلامية والمرشح لرئاسة لجنة المتابعة ،ان الانتخابات لرئاسة لجنة المتابعة ستجرى في 29 من الشهر الحالي بكل تأكيد بعد ان تم تأجيلها عدة مرات...وجاء هذا الكلام على لسانه في قرية دهمش صباح اليوم حيث التقاه مراسلنا هناك برفقة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة اللذان حضرا الى المكان للتضامن مع اهالي القرية التي هدمت ثلاث من منازلها فجر اليوم.

كل الاحزاب متفقة على مبدأ انتخابات المتابعة

وعن انتخاب رئيس للجنة المتابعة تابع مفيد وقال: بكل تأكيد انتخاب رئيسا للجنة سيجرى في 29 من الشهر الحالي وهناك عدة مرشحين وانا بضمنهم، ونحن نأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، وسنبحث عن المعادلة التي تضمن على الاقل مرحلة انتقالية للوصول بعد ذلك الى انتخابات شاملة لكل اعضاء اللجنة ورئيسها بشكل مباشر، واعتقد ان الازمة الاخيرة التي تعيشها المتابعة بانتخاب رئيسا للمتابعة تؤكد ان الانتخابات هي الخيار الوحيد، اذن المهمة الاولى هي انتخاب رئيس، والمهمة الثانية تفعيل لجان المتابعة والمهمة الثالثة الاتفاق على مبدأ الانتخابات ان كانت مباشرة او بصيغة اخرى، واظن اننا نستطيع التوصل لاتفاق وتوافق بحيث لا يؤدي الى شلل، والاهم من كل ذلك كيف ننظر نحن للجنة المتابعة ولا مناص الا ان نتعامل مع لجنة المتابعة كهيئة وطنية جامعة، وفي الحديث الذي يدور بيننا وبين الاحزاب نحن متفقون على غالبية المبادئ الاساسية في هذه المسألة.

مسالة البناء والهدم هي سياسية وعلينا ان نتعامل معها على هذا الاساس

وعن هدم البيوت في دهمش قال مفيد: من الواضح هذا لم يحدث في دهمش فقط، انما هو مسلسل وسياسة هدم تشمل كل المجتمع العربي في دهمش والنقب والجليل، وفقط للتذكير ان هذه البيوت هدمت قبل ثلاثة اشهر واعيد بناءها من جديد واليوم هدمت مرة اخرى، بمعنى ان هناك مخطط منهجي وليس عفوي في التعامل مع الوجود الفلسطيني في الداخل، واعتقد ان هذه رسالة من المؤسسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الداخل وهي اننا من نقرر مسالة البناء، ونحن قررنا ان نحاصر من يتجاوز هذا الحصار" ونربيه"، واعتقد انها عملية قهر منهجي لاصحاب البيوت التي هدمت واعيد بناءها وتم هدمها مرة اخرى، وعلينا ان نلتفت وننتبه جيدا الى ان مسالة البناء والتخطيط هي مسالة سياسية،ويجب ان نتعامل مع هذا الملف على هذا الاساس،واذا لم نستوعب اننا نتعامل مع هذه المسألة كسياسية ولها بعد امني ايضا فلن نستطيع التعامل مع هذا الملف بالعموم، ومسالة البناء والتخطيط غير منفصل عن المشروع الصهيوني من تهويد المكان ومحاصرة الفلسطينيين وارغامهم على الرحيل، واعتقد ان هذه المسالة في المدن الساحلية في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا هذه المسألة مضاعفة اكثر من أي مكان اخر ، وان مسالة خطورة التوازن الديموغرافي له اعتبار لا يمكن التقليل من اهميته والجميع يعرف ما يحدث في عكا وغيرها من المدن المختلطة لذلك علينا ان ننتبه جيدا لهذه المسالة وهي حرب على تهويد هذا المكان وارغام عرب هذه المدن على الرحيل ونزع شرعيتنا عن هذا المكان وهذه الارض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]