عودة: يجب إحلال الصلح بين أبناء العائلة الواحدة لكي تستمر الحياة على المحبة والإخاء والحفاظ على صلة الرحم.

جرايسي: كل الاحترام للموقف المسؤول للوالد الثاكل (ابو علي) واستعداده لبناء جسر السلام والصلح وإنهاء دائرة العنف.

الشيخ نور اليقين بدران: مطلب الساعة حقن الدماء والتوصل إلى الصلح العام في القرية، وإنهاء هذه الحالة الغريبة عن القرية وتاريخها المشرّف.

قام وفد قطري للجبهة ظهر اليوم الخميس بزيارة لعائلة حسين علي رشيد حصارمة (ابو علي) في قرية البعنة، لتقديم التعازي بوفاة نجله المأسوف على شبابه محمد (ابو حمود) والذي تعرّض الاسبوع الماضي لاطلاق نار أدى إلى وفاته.

وقد شمل الوفد الجبهوي رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، النائب د. عبد الله ابو معروف، سكرتير الجبهة منصور دهامشة، رئيس بلدية الناصرة السابق رامز جرايسي، سكرتير منطقة عكا للحزب الشيوعي علي حريكي ورئيس الدائرة الطلابية في الجبهة فادي ابو يونس. كما ورافق الوفد الجبهوي إلى بيت العزاء مجموعة من قيادة الحزب الشيوعي والجبهة في القرية.

وفي بيت العزاء قدّم د. محمد بكري رئيس مجلس البعنة السابق التعازي باسم جبهة البعنة واسم كل أهالي القرية ورحب بالوفد الجبهوي القطري الضيف ودعا في كلمته والد المغدور (ابو علي) وإخوانه وأولاده إلى التحلي بالصبر وانهاء دائرة العنف، وتوجّه د. بكري بحرارة لعائلة حصارمة إلى وقف دوامة العنف من أجل أن تعود البعنة مرة أخرى متحابة ومتآخية.

وتحدث السيد حسين حصارمة والد المرحوم محمد عن الخسارة الكبيرة التي مني بها، مؤكدا انه يمد يديه إلى السلم والصلح وشكر وفد الجبهة على هذه الزيارة الكريمة.

وفي كلمته أكد رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة على ضرورة احتواء الموقف وإحلال الصلح بين أبناء العائلة الواحدة رغم عمق الجراح والآلام لكي تستمر الحياة على المحبة والإخاء والحفاظ على صلة الرحم. وأكد عودة أن الجبهة على استعداد لكل ما هو مطلوب منها، طبعا بالتنسيق مع جاهة الصلح الكريمة، من أجل التوصل الى حالة من الهدوء والسكينة والسلام في عائلة حصارمة وفي البعنة ووسطنا العربي بشكل عام.

أما رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي فأشار في كلمته إلى ما يمر به وسطنا العربي من عنف مستشري وسقوط الضحايا البريئة، وأكد على أهمية العمل الجاد للحد من انتشار السلاح في ايدي الناس. وأعرب جرايسي عن شكره لموقف والد المغدور المسؤول واستعداده لإحلال السلام والصلح وإنهاء دائرة العنف... وقال، إن الجبهة تشيد بالدور الانساني الاجتماعي الكبير الذي تقوم به جاهة الصلح الكريمة ، مؤكدا على ما قاله النائب ايمن عودة بأن الجبهة على استعداد لكل ما يطلب منها من أجل تقليص واجتثاث ظاهرة العنف في البعنة والوسط العربي بشكل عام.
عضو مجلس البعنة علي تيتي قال أنه قد دعا لعقد جلسة للمجلس المحلي ودعا الوفد الجبهوي للتعاون من أجل إتمام الصلح .

الشيوعي العريق محمود حسين عابد توجّه بشكل شخصي إلى الوالد الثاكل ابو علي متذرّعا له بأن يحل السلام والصلح بين الأقارب ووقف حلقة العنف الدائرة.

وكانت الكلمة الأخيرة لإمام مسجد النور الشيخ نور اليقين بدران الذ بدوره شكر وفد الجبهة على هذه الزيارة وتحدث عن أهمية حقن الدماء والتوصل إلى الصلح العام في القرية، وإنهاء هذه الحالة الغريبة عن القرية وتاريخها المشرّف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]