قال المحامي خالد زعبي نقيب المحامين في لواء الشمال وعضو اللجنة لاختيار القضاة: انه لأمر مؤسف ان قلة قليلة من المحامين العرب تقدموا للجنة اختيار القضاة لتوليهم منصب قاض في المحاكم المركزية والصلح،يشار الى ان اللجنة المكونة من تسعة اعضاء ستجتمع اليوم في وزارة العدل في القدس لاختيار قضاة جدد للمحاكم المركزية والصلح..عن هذا الموضوع وغيره كان لمراسلنا هذا الحديث مع زعبي.

من حق كل محامٍ عمل في المهنة خمس سنوات التقدم للمنصب

وتابع زعبي:اللجنة مكونة من تسعة اعضاء برئاسة وزيرة القضاء شاكيد،وتركيبة اللجنة مكونة من اربعة سياسيين وخمسة رجال قانون،رئيسة المحكمة العليا بالاضافة الى قاضيين من العليا وعضوين من نقابة المحامين.

وتابع زعبي حول طريقة الاختيار: كل محامٍ يرى بنفسه كفؤا لتولي منصب قاض يتقدم بطلب للجنة،واللجنة تقوم بفحص خلفيته،مستنداته وعمله في المهنة،وكل ذلك من خلال مقابلته شخصيا،وفي حال استوفى الشروط يتم تحويله لدورة لمدة اسبوع،وبحسب القانون يسمح لاي محامٍ التقدم لهذا المنصب بعد مزاولة مهنة المحاماة على الاقل خمس سنوات.

فرصة اختيار قضاة عرب غير مشجعة

وعن تقديم طلبات من محامين عرب للجنة قال زعبي: يؤسفني القول ان قلة قليلة من المحامين العرب تقدموا بطلب للجنة لتولي منصب قاض،ويبدو ان السبب هو "افكار مسبقة" لديهم ان العرب خارج هذه اللعبة،من جهة اخرى يبدو ان عددا منهم تقدم لهذه اللجنة لكن بالمجمل الصورة غير مشجعة..وردا على سؤال مراسلنا هل سنرى قضاة عرب جدد اليوم فرد زعبي: كما ذكرت سابقا فان عددا قليلا جدا من المحامين العرب تقدموا بطلب للجنة ،لذلك ليست لي توقعات كبيرة باختيار قضاة عرب اليوم.

عملية اختيار القضاة

واسهب زعبي: اليوم سيتم اختيار عدد من القضاة للمحاكم المركزية والصلح بعد اغلاق تقديم الطلبات منذ فترة وانتهاء كل المراحل القانونية وغيرها ،واليوم هي المرحلة النهائية لاختيار القضاة ،ويتم اليوم نقاش بين اعضاء اللجنة ومن حق كل عضو ابداء رأيه حول هذا المرشح او ذاك،واختيار المرشح يتم من خلال التصويت عليه من قبل اعضاء اللجنة.

الاطعام القسري غير انساني

وفي سياق اخر وردا على سؤال مراسلنا حول اطعام الاسرى الفلسطينيين قسرا قال زعبي: هذا امر غير انساني ويجب ان يلغى بشكل نهائي،لان الامر يتنافى مع ابسط الحقوق الانسانية،واعتقد ان الاسير يعاني كثيرا من اطعامه قسرا ولا يشعر بمعاناته الجسمانية والنفسية سواه.

نرفض تصريحات شاكيد بخصوص المحكمة العليا

وفي سياق ذي صلة وردا على سؤال مراسلنا حول تصريح وزيرة القضاء شاكيد من البيت اليهودي بتقليص صلاحيات المحكمة العليا ختم زعبي: للاسف الشديد أي جهة تشعر ان حرية الحركة لديها مقيدة وتتعارض مع افكارها بسبب المحكمة العليا تحاول هذه الجهة"اثارة المراجل" على هذه السلطة التي تمثل القانون وحرية الانسان وهذا الامر مرفوض،والكل يعرف ان العليا هي الملجأ الاخير للقانون وحرية الانسان،لذلك نحن نؤكد على استقلالية القضاء في البلاد وعلى رأسها المحكمة العليا التي تدافع عن حقوق المواطن وحقوق الانسان".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]