احتفلت جامعة القدس المفتوحة، مساء الأحد الموافق 9-8-2015م، بتخريج الفوجين السابع عشر والثامن عشر (فوج الوفاء للوطن(، وذلك في حرش الأمن الوطني في مدينة جنين، بحضور محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، وممثلي المؤسسات العامة والأمنية والسيادية في المحافظة.

وافتتح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

ونقل معالي الوزير الدكتور حسين الأعرج، ممثل فخامة رئيس دولة فلسطين، إلى الطلبة وذويهم تهاني رئيس دولة فلسطين في هذا الحفل، ومباركة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للحضور ولأبناء محافظة جنين، مشيراً إلى اهتمام سيادة الرئيس بالخريجين، فهو يعول عليهم لأنهم المستقبل، وهم الذين سيبنون فلسطين، وبهم نأخذ مكاننا في مصاف الدول المتقدمة.

وأكد الأعرج أن القيادة تسعى للاستثمار في أبناء شعبنا وكوادره البشرية، قائلاً: "نحن نفاخر بما نمتلك من عقول وطاقات، وفي الآونة الأخيرة قرر سيادة الرئيس إنشاء المجلس الأعلى للإبداع والتميز لرعاية المبدعين والمتميزين من أبنائه في فلسطين، كي لا يُترك مبدع أبدًا بدون توجيه".

وشكر اللواء إبراهيم رمضان محافظُ جنين رئاسةَ الجامعة على دعمها أبناءها الطلبة في المحافظة، وقال: "نفخر بتعيين رئاسة الجامعة الطالبةَ براءة قدسية كعضو في طاقم الجامعة"، ثم شكر كل من ساهم في دعم حفل التخريج، مؤكدًا العلاقة الطيبة بين "القدس المفتوحة" ومؤسسات المجتمع الفلسطيني كافة، ومؤكدًا أيضًا أن الوطن مدعوم بأمنه وعلمه، وأن "القدس المفتوحة" منذ تأسيسها منارة له.

ورحب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة بالحضور، وبارك للخريجين وأهاليهم، وقال: "ولدت جامعة القدس المفتوحة من رحم المعاناة، فكانت ردًا على إصرار الاحتلال على تجهيل شعبنا واستهدافه مؤسساتنا التعليمية، فقد وضعت منذ تأسيسها نصب أعينها حل مشكلة التعليم، وأظن أنها أدت واجبها، والدليل على ذلك احتضانها لـ (ـ64) ألف طالب وطالبة، أما مهمتها الثانية فتمثلت بتثبيت الإنسان الفلسطيني في أرضه لمواجهة الاستيطان".

وتابع سمارة: "أوصيكم بالجامعة وفلسطين خيرًا، وأدعوكم أن تكونوا خير سفراء لهما، ونتمنى لخريجينا كل المستقبل، ونعدكم بأن تقف الجامعة معكم في السراء والضراء، وأننا سنبقى مصرين على افتتاح برنامج الدراسات العليا الفصل القادم".

من جانبه، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو: " اليوم نحتفي بتخريج كوكبة من خريجي هذه الجامعة، الذين تمكنوا من تلقي علومهم على أحدث أنماط التعليم العالي في العالم، وهو التعليم المدمج، حيث وفرت الجامعة أفضل الوسائط التعليمية الإلكترونية المعمول بها في كبريات الجامعات في العالم".

وتابع: "نحتفل في هذا المساء وقلوبنا تدمى حسرة على شهدائنا الذين قضوا بفعل عناصر الاحتلال والمستوطنين الذين أحرقوا الطفل نائمًا في بيته في قرية دوما، فالطفل علي دوابشة هو سر شعبنا واستمرارية وجوده، فهذا العمل عار على إسرائيل التي تعد نفسها أنموذجًا للديمقراطية والحرية".

أضاف عمرو: "إننا نحتفل ونفرح ونبكي، ولكن نشد العزيمة لحظة بلحظة واقفين في وجه الاحتلال حتى ننال حريتنا، فكل شهيد على دربنا منارة نحو الحرية والاستقلال، وكل واحد من خريجينا أنموذج بناء لوطننا".

واستذكر عمرو الأسرى مشيرًا إلى أن الجامعة خصصت جهودًا طيبة في إيصال العلم إلى زنازينهم، وأن عددًا لا بأس به من هؤلاء الأسرى ينتظم في تلقي تعليمه من داخل السجون، ثم تابع: "نحن بصدد افتتاح كلية الدراسات العليا، قائلين لمن ظلمونا ووقفوا ضد هذه الخطوة إننا مرابطون على هذا المطلب".

وقال رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي: "نشارك الخريجين فرحتهم ويومهم الذي انتظروه بفارغ الصبر، وإن هذه المؤسسة لم تكن لتقوم من دون جهودكم وتعاونكم، ولم تكن لتنجح في تذليل الصعاب أمام مسيرتها من دون الشفافية التي تتحلى بها العلاقة بين رئاسة الجامعة وطلبتها".

من جانبه، قالت الطالبة براءة قدسية في كلمتها باسم الطلبة الخريجين: "إنها لحظات حاسمة ومؤثرة في تاريخ كل طالب منا، لحظات الفرح الممزوجة بالألم الذي يعتصر قلوبنا، لأننا سنودع مقاعد الدراسة التي عشنا خلالها أجمل السنوات، لننتقل إلى مرحلة جديدة في عالم الغد المجهول" . 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]