أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري ان الأموال تتدفق بالملايين الى السلطات المحتلة من اجل تهويد المدينة المقدسة وبناء المستعمرات في أنحاء فلسطين بشكل عام وفي القدس وحولها بشكل خاص.

وقال ان هذا يدعو للألم والانزعاج من هذه الأموال في وقت تحرم فيه مدينة القدس من دعم مؤسساتها التعليمية والصحية والإسكانية وهذا تقصير عربي واضح لعدم اهتمامهم بهذه المدينة. وأشار الى انه لا يوجد مقارنة بين دعم اللوبي الصهيوني لسلطات الاحتلال وبين الدعم العربي للمواطنين في مدينة القدس .

ودعا الشيخ صبري لإنشاء صندوق خاص لشراء البيوت والعقارات في مدينة القدس ووقفها وقفا عاما.

تهويد حي الشرف 

وجاءت تصريحات الشيخ صبري هذه ردا على وضع سلطات الاحتلال الإسرائيلي اللمسات الأخيرة لمخطط شامل، من أجل استكمال تهويد "حي الشرف" الواقع غرب المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب مصادر عبرية رصدت سلطات الاحتلال 40 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع متزامنة في الحي، ترعاها ما تسمى شركة تطوير الحي اليهودي، ويدعم وزير البنى التحتية يوآف جلنط، ووزير القدس زئيف إلكاين، هذا المخطط ويعطيانه أهمية قصوى، ".

ويسعى المخطط إلى إقامة موقف سيارات، يتسع لنحو 600 سيارة تحت الأرض، بعد تنفيذ حفريات بعمقها في الجهة الجنوبية الشرقية للحي، بالقرب من مسجد الديسي، وسيتم حفر نفق تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي للوصول إلى هذا الموقف.

كما سيتم التركيز على المنطقة المحيطة بالمسجد العمري الواقعة وسط الحي، حيث سيتم بناء محلات تجارية وتحسين البنى التحتية بمبلغ 25 مليون شيقل إسرائيلي.

وستصدر رخصة بناء لتنفيذ مشروع مصعدين في قلب الأرض، لربط حي الشرف بحي المغاربة ومنطقة البراق، بهدف تكثيف الوجود اليهودي وتشجيع السياحة الأجنبية وتسهيل الوصول إلى منطقة حائط البراق، بتكلفة تصل إلى 26 مليون شيقل.

وأما بخصوص حي الشرف فأكد الشيخ صبري انه من الأحياء المهمة في البلدة القديمة من القدس وسمي بذلك لان الأشراف كانوا يسكنوه عبر التاريخ وأما الآن فقد تهود وسكنه الدخلاء والغرباء

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]