الكشف عن مخطط استيطاني جديد في حي بطن الهوى في سلوان

كشف اليوم عن قيام جمعية "عطيرات كوهنيم" الاستيطانية بتقديم مخطط هندسي الى اللجنة المحلية لتخطيط والبناء الاسرائيلية بهدف اصدار تراخيص البناء اللازمة لبناء بناية استيطانية جديدة في حي بطن الهوى بالقرب من مستوطنة بيت يونتان التي بنيت عام 2004.

وقال الباحث المتخصص في شؤون الاستيطان احمد صب لبن انه وفقا للمخطط الجديد فان "عطيرت كوهنيم" تطالب الجهات المختصة بالحصول على تراخيص لبناء مبنى سكني يحتوي على ثلاث وحدات استيطانية مكون من اربع طبقات بالإضافة الى توسيع الطريق الواقع بين مستوطنة بيت يونتان والمشروع الجديد الذي يقع في قطعة ارض ملاصقة ومقابلة لمستوطنة بيت يونتان.

ويشار الى ان حي بطن الهوى يتعرض الى هجمة استيطانية غير مسبوقة بقيادة جمعية "عطيرت كوهينم" التي تقف على رأس قرابة 71 بؤرة استيطانية تم زرعها داخل البلدة القديمة في القدس في الحي الاسلامي والمسيحي منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.

ويعود تاريخ النشاط الاستيطاني في حي بطن الهوى الى عام 2004 عندما زرعت البؤرة الاستيطانية بيت يونتان من خلال احد المقاولين الفلسطينيين السماسرة، حيث قام ببناء البؤرة المكونة من بناية سكنية من ستة طوابق بشكل غير قانوني وبدون تراخيص البناء اللازمة الا ان سلطات الاحتلال غضت النظر عن البناية التي سلمت فورا للمستوطنين بعد الانتهاء من بناءها، وفي ذات التوقيت تم الاستيلاء على البؤر الاستيطانية التي تدعى ببيت العسل والذي يقع بالعمق داخل حي بطن الهوى.

بالإضافة الى ذلك تمكنت "عطيرت كوهنيم" خلال العام الماضي من السيطرة على بنايتين سكنيتين وقطعة ارض في حي بطن الهوى تضم عشرة وحدات استيطانية، هذا بالإضافة الي سيطرتها على ثلاث وحدات في ايار الماضي بعد اخلاء عائلة ابو ناب منها بحجة ان الارض والمنازل التي سكنتها عائلة ابو ناب تعود لكنيس يهود بني على قطعة سكنها واستخدمها اليهود قبل عام 1948 على حد ادعاء الجمعية الاستيطانية التي تحظى بدعم مطلق من حكومة الاحتلال.

وقال صب لبن ان خطر الاخلاء الفعلي ما زال قائما في حي بطن الهوى لمن تبقى من عائلة ابو ناب حيث من المتوقع اخلاء كل من ابو جواد وعبد الله ابو ناب بين الفينة والاخرى، الا ان مطامع جمعية "عطيرت كوهنيم" لا تتوقف عند ما حققته من انجازات استيطانية على ارض الواقع في الحي فهي ما زالت تعمل على تقديم الاخطارات لمزيد من العائلات في المنطقة ضمن مخطط كبير تهدف من خلال الجمعية الاستيطانية الى السيطرة على قرابة 100 وحدة استيطانية يعيش بها قرابة 1300 موطن مقدسي، وحتى اليوم تم تسليم تسع اخطارات لتسع عائلات في المنطقة.