أعرب عدد من الاطباء في المستشفى الفرنسي عن حزنهم العميق واسفهم الشديد لفقدانهم علم من الاعلام الطبية، وشخصية محبوبة اجتماعيا ومؤثرة مهنيا مثل الدكتور سليم نخلة مدير المستشفى الفرنسي والذي وافته المنية اول امس بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا.

كان يقدم المنح ويقوم ببرامج تدعي للتآخي ويرتب مؤتمرات علمية عالمية لتطوير موضوع الطب في الوسط العربي
الدكتور عوض ابو حنا مدير عام المستشفى قال لـ"بـُكرا": دكتور سليم نخله هو صديقي وزميلي منذ عام 81 وقد تم تعيينه مدير للمستشفى الفرنسي عام 89 ، فقدنا اخ وزميل عزيز جدا على قلوينا والذي امتلك عدة ميزات منها اعطاءه جميع الامكانيات للمرضى وزملاءه في العمل، كان معروف برقيه ومحبته وتعامله الرائع.

وعلى صعيد العمل الاجتماعي قال: جمهور الناصرة خسر انسانا واعيا كان يتعامل معهم بمعزة واحترام حيث شغل ايضا منصب رئيس الجمعية المسيحية في الناصرة وكان من خلال منصبه يقدم المنح ويقوم ببرامج تدعي للتآخي ويرتب مؤتمرات علمية عالمية لتطوير موضوع الطب في الوسط العربي وخاصة الناصرة، كان يطمح الى تطوير مهنة الطب وفتح مجال تخصصات امام الاطباء في عدة مواضيع ومجالات، ورتب امور كثيرة للناصرة والتي عبارة عن اجهزة طبية مختلفة الى جانب اعطاء خدمات مختلفة لأهل الناصرة.

قائد صحي ارتقى بالمستشفى الفرنسي واسسه من جديد
من ناحيته قال د. اياد جهشان لـ"بـُكرا": من الصعب ان اتحدث في غياب دكتور سليم، نحن تربينا على يد دكتور سليم، هو شخصية خاصة ليس فقط طبيب او مدير انما قائد صحي ارتقى بالمستشفى الفرنسي واسسه من جديد، في مجالات التخصص والتقنيات، الاشخاص والاطباء.
واضاف: حاول دكتور سليم من خلال منصبه الاخير ان يعطي اهل الناصرة كما انه معروف بعلاقاته ومساهمته الفعالة في بناء علاقات مميزة مع مدن لخدمة اهل الناصرة وكان يحظى بثقة من الناس لانه خدم الناس وكان بابه مفتوح لكل شخص بحاجة الى مساعدة.

سعى الى توحيد المستشفيات في الناصرة
اما د. نايف حاج فودع الدكتور سليم نخلة قائلا: اختطفت يد المنون الاب والاخ والزميل والمربي دكتور سليم نخله، حيث عايشته منذ الثمانينات وقد عملنا مع بعض حينها، دكتور سليم استطاع ان يطور المستشفى منذ استلام مهامه كمدير للمستشفى، حيث رفع مستوى المستشفى في مجالات مختلفة عن طريق تعامله مع مستشفيات اخرى، كما سعى الى توحيد المستشفيات في الناصرة، وقام بمساعدة الجميع وكان يتقبل كل شيء، خسارته هي خسارة للمستشفى الفرنسي الناصرة والمجتمع العربي.

وتابع: استطاع دكتور سليم مساعدة الاطفال الفلسطينيين حيث كان يرسلهم للسلطات الفرنسية للعلاج دون اي مقابل، سنفتقد دكتور سليم واتمنى له الرحمة.

سنكمل طريق النجاح الذي بدأ به
د. نائل الياس قال في هذا الصدد: اعمل مع دكتور سليم منذ ال98، وقمنا بفضل دكتور سليم بتطوير قسم الاطفال، اليوم فقدنا اب وصديق وراع لمسيرتنا الطبية، قام بتطوير المستشفى ونحن اليوم سنكمل طريق النجاح الذي بدأ به. كما انه سيبقى موجودا في جميع اركان المستشفى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]