كشفت مصادر صحافية لبنانية أن القلق يطاول مشايخ ومرجعيات سياسية مما قد يعترف به  احمدالأسير. وان أحد القلقين، هو إمام مسجد في صيدا يتبع للجماعة الإسلامية وعضو في هيئة علماء المسلمين.

وذكرت انه منذ تواري عبد الرحمن الشامي، يتخوف من استدعائه للتحقيق حول ما قد يقر به الأسير عن تواصل كان يحصل بينهما عبر الشامي. النائبة بهية الحريري ليست أقل قلقاً. قلقها يرتبط بصورتها أمام القاعدة الشعبية. فهي كانت قد وعدت أهالي الموقوفين بمحاكمات سريعة وأحكام مخففة. اعتقال الأسير صعّب الأمر. والقلق ليس أقل وطأة لدى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان والجماعة الإسلامية وتيار المستقبل وأمينه العام أحمد الحريري الذي كان يواظب على اللقاءات التنسيقية مع الأسير، كما القوات اللبنانية التي استقبلته وزارته.

اضافت لكن فضل شاكر لا يعاني من القلق منذ اعتقال الأسير، بل من انهيار تام. مصادر من داخل مخيم عين الحلوة أكدت أنه انتقل من المنشية حيث كان يقيم أخيراً إلى حيّ الطيرة بحمى الإسلامي بلال البدر. المصادر كشفت عن زيارة قام بها عدد من أنصار الاسير المتوارين في المخيم، إلى الشيخ جمال خطاب والقيادي في جند الشام هيثم الشعبي للبحث في تنظيم تحركات داخل المخيم رداً على الاعتقال. كان الجواب: "التوقيف شأن لبناني ولا دخل للفلسطينيين به". الارتياح الفلسطيني بالتخلص من وزر الأسير حرّك المطالبة بخروج شاكر من المخيم. وأشارت المعلومات إلى أن بيان اجتماع فتح والفصائل المقبل "سيطلب منه صراحة وبشكل حاسم، المغادرة ورفع الغطاء عنه".

وذكرت "الاخبار" انه يظن البعض أن توقيف الأسير سيهدم الهيكل على رؤوس الجميع، لكن التجربة في لبنان تمنح بعض الأمل لأصدقائه وداعميه، والشواهد كثيرة. من مطار بيروت نفسه، غادر على التوالي عدد من مساعديه خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. أبرزهم بحسب المصادر، مدير مكتبه الشيخ أحمد الحريري وأحد مسؤوليه العسكريين محمد العوجي ومحمد العقاد. وبرغم أنهم مطلوبون وذكر اسمهم في القرار الإتهامي، إلا أنهم غادروا إلى تركيا بهوياتهم الصحيحة. بالإضافة إلى مغادرة محمد النقيب، أحد أركان خلية باب السرايا الإرهابية، إلى ألمانيا بعد أيام من إخلاء سبيله السريع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]