ماهر صالح يعمل موظف في شركة كهرباء الشمال في زواتا قضاء نابلس ،مصاب بالسرطان منذ خمسة سنوات، مر بكافة مراحل العلاج من استئصال الورم في مستشفى رفيديا في نابلس وحتى العلاج الكيماوي في المستشفى الوطني في نابلس.

كما قام بالعلاج الاشعاعي في مستشفى المطلع لعدم توفره في مستشفيات السلطة الفلسطينية وبعد الانتهاء من الاشعاع اكمل مراحل علاجه في المستشفى الوطني.

المرض ليس المشكلة الوحيدة لصالح، فمشكلة أخرى بدأت معه عندما اكتشف انه مرفوض امنيا من قبل المخابرات الاسرائيلية حيث منع من عبور حاجز قلنديا لمتابعة علاجه من ورم سرطاني عجرت مستشفيات السلطة عن علاجه في هداسا عين كارم في االقدس، علما انه لم يشارك في مسيرات او مظاهرات ولم يسجن، وقد حاول مرارا وتكرارا الحصول على التصريح الا انه لا حياة لمن تنادي وكانت الاجابة الوحيدة هي انه "مرفوض امنيا" دون ايضاح الاسباب.

ماهر اليوم يبحث عن جمعيات لحقوق الانسان علها تساعده في الحصول على حقه في استكمال العلاج، وقد حدثنا قائلا: منذ عام تقريبا اصابتني جيوب ولحميات انفية وبدأ وضعي الصحي يتأزم حيث اجريت عملية جراحية في مستشفى رفيديا ولم تنجح العملية بل اصبح وضعي اسوأ حيث ظهر ورم جديد فوق العين مباشرة في منطقة حساسة وخطيرة وبدأ هذا الورم يتضخم حتى اغلق مجال الرؤية لدي من الجهة اليمنى واصبحت لا اقوى على النظر من خلال عيني اليمنى، حتى تقرر في النهاية تحويلي الى المستشفى الفرنسي في القدس للزوم عملية معقدة وحساسة لم يستطع الاطباء تنفيذها.

السبب في انني مرفوض امنيا هو تطوعي كمسعف وناشط في المهمات الانسانية

وتابع لـ"بكرا": عندما قمت بالاجراءات اللازمة لتلقي العلاج في المستشفى الفرنسي في القدس اكتشفت بانني مرفوض امنيا ولم يسمحوا لي بتلقي العلاج، بالبداية لم اهتم لان مستشفى المطلع كان قد اعطاني تصريحا استطعت من خلاله عبور الحاجز الى الفرنسي،وبعد عدة مراجعات بالفرنسي قرر الاطباء ايضا تحويلي الى هداسا عين كارم في القدس حتى اجري العملية، وتمت العملية بهداسا عين كارم بنجاح واستقر وضعي علما انني كنت لا ازال مرفوضا امنيا واجريت العملية بتصريح المطلع.

واكمل لـ"بكرا" قائلا: انتهت العملية وتمت بنجاح علما انه على ان اتابع واواكب نجاحها من خلال ادوار قام المستشفى بتعيينها لي في حين انني لا استطيع ذلك لان تصريح مستشفى المطلع الذي كنت اعتكز عليه قد انتهى تاريخه، وكنت قد قدمت اوراقي بهدف الحصول على تصريح لهداسا وجاوبوني انني مرفوض امنيا علما انني لم اطلب للمخابرات ولم اسجن ابدا.

واختتم قائلا: اعتقد ان السبب في انني مرفوض امنيا هو تطوعي كمسعف وناشط في المهمات الانسانية والمسيرات، لذلك فان السلطات الاسرائيلية والمخابرات ترفض منحي تصريح للدخول الى حاجز قلنديا واكمال العلاج في مستشفى هداسا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]