اكدت الهيئة الإسلامية العليا – القدس عشية ذكرى الحريق المشؤوم السادسة والأربعين للمسجد الاقصى ان الأقصى مستهدف، والحرائق متلاحقة.

وقالت الهيئة الاسلامية اليوم في بيان صحفي" لازالت الجماهير الإسلامية في العالم كله تستذكر حريق الأقصى الذي وقع صباح يوم الخميس في 21/8/1969م، على يد المجرم (مايكل دنيس روهن) وبتخطيط من الاحتلال البغيض إنها الذكرى العدوانية الحاقدة المشؤومة.

ولكنها اضافت ان الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، يتقدمهم سياسيون ونواب كنيست يهود. وكذلك من جيش الاحتلال بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى. ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك. بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين اسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك،والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى، والتي تدعي زوراً وبهتاناً بأن الأقصى مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم!!

واشارت الهيئة الى ان مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مئة وأربعة وأربعون دونما(الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.

واكدت إن هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّوجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج،وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، ولا تنازل عن ذرة تراب منه. وهو يمثل جزءاً من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم في هذه الأيام.
وشددت على ان لا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقاً ولا لاحقاً، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه. مستنكرة ورافضة الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء من الأقصى، وأن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه.

استنكار الحفريات والانفاق

واستنكرت الهيئة الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار الاسرائيلية تحت الأقصى وفي محيطه." مطالبة منظمة اليونسكو أن تقوم بدورها في وقف الحفريات التي تدمر التراث الإسلامي والانساني في مدينة القدس، وتهدد المسجد الأقصى المبارك، وعليها أن تتخلى عن دورها الخجل وعن صمتها في غالب الأحيان، فمدينة القدس موضوعة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981 بطلب من الأردن.

واكدت ان صوت الأذان سيبقى مرتفعاً فوق مآذن الأقصى والمساجد الأخرى في فلسطين ، هذا الأذان الذي أول من رفعه في جنبات الأقصى هو الصحابي الجليل بلال بن رباح –رضي الله عنه- مؤذن الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-.

وقالت الهيئة إن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات ولا الكنيست ، وهو غير قابل للتفاوضات ولا للمقايضات ولا للتنازلات ولا لأي تفاهمات.

وانه يتوجب على الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، ولات ساعة مندم.

وحثت الهيئة على شد الرحال إلى الأقصى في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، فالأخطار لا تزال محدقة به. موجهة التحية والاحترام والتقدير للمرابطين والمرابطات ولطلاب وطالبات مساطب العلم في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]