اثارت النتائج التي حصلت عليها سلطة الامان على الطرق وشرطة المرور معطيات مقلقة لعدد ضحايا حوادث الطرق في المجتمع العربي، وعليه اعلنت شرطة المرور وبالتعاون مع سلطة الامان على الطرق عن انطلاق مشروع تثقيفي في المدارس الثانوية في المجتمع العربي، من اجل معالجة هذه الظاهرة المقلقة .

خلال هذا الاسبوع زار مراسل موقع "بكرا" مكاتب شرطة المرور في مدينة العفولة والتقى بنائب ضابط شرطة المرور القطرية ادم فارس وبالضابط يونس ابو ليل وتحدث معهما عن استعدادات شرطة المرور لانطلاق هذا المشروع التثقيفي.

80% من ضحايا الشباب في حوادث الطرق في عامي 2013/14 هم عرب

"يستدل من معطيات حوادث الطرق نتائج مقلقة في المجتمع العربي" هذا ما صرح به الضابط يونس ابو ليل لموقع "بكرا" والذي اضاف: المشروع يتحدث الى الشباب في المجتمع العربي ، وذلك بالتعاون بين شرطة المرور ومع سلطة الامان على الطرق، من اجل رفع التوعية لهذه الفئة.

وقال: بعد فحص لحوادث الطرق التي تتعلق بالمجتمع العربي ظهرت نتائج مقلقة جدا لشريحة الشباب، حيث تم تقسيم هذه المجموعة الى فئتين حسب الجيل، الاولى هي طبقة الشباب من جيل 15 الى 24 سنة والاخرى من جيل 25 الى 37 سنة، ويستدل من المعطيات انه في سنتي 2013 و2014 كانت ضحايا حوادث الطرق في الفئة الاولى 40 ضحية، من بينهم كانت حصة المجتمع العربي 32 ضحية، واما في الفئة الثانية فكان هنالك 37 ضحية، منها 17 من المجتمع العربي، مع انه نسبة المجتمع العربي الحاصل على رخصة سياقة من مجمل سكان الدولة هي فقط 16% .

المشروع سيشمل 8 بلدات عربية

واضاف ابو ليل: تم تحديد البلدات التي سيشملها هذا المشروع وهي 8 بلدات عربية تم اختيارها حسب معطيات حوادث الطرق ونسبة السكان ، المشروع سيكون من خلال 4 اتجاهات؛ الأول التربية والتوعية، الثاني بمساعدة وسائل الاعلام ، الثالث فعاليات لصالح الجمهور، والرابع تطبيق قوانين السير عن طريق تحرير مخالفات سير ، ولكن يفضل الاتجاه الاهم هو التربية المرورية السليمة عن طريق تثقيف طبقة الشباب في المجتمع العربي.

توعية وارشاد الطلاب بمساعدة اولياء امورهم

واردف ابو ليل: سوف يتم اختيار مدرسة ثانوية في كل بلدة، من البلدات التي تم اختيارها لهذا المشروع، لان الحديث يدور حول مجموعة الشباب الاخطر وهي من جيل 15 الى جيل 24 سنة ، وعليه سنقوم بارشاد طلاب الثانويات في مجال تربية مرورية لكي نزرع في نفوسهم تربية مرورية سليمة، كما وسنقوم بتمرير فعاليات بمشاركة الطلاب، المعلمين واولياء امورهم .

توسيع المشروع

وتابع ابو ليل: هذا ليس المشروع الاول الذي تتبناه شرطة السير وسلطة الامان على الطرق ممثلة بالاخ اكرم سرور ، انما كان هنالك ايضا عدة مشاريع اخرى، مثل المتابعة من خلال الجامعات ، لكن هذا المشروع هو الاضخم ، سيكون في البداية في الـ 8 بلدات التي تم اختيارها ومن ثم سيتم توسيع المشروع على بلدات اخرى، طبعا هذا بالتعاون مع السلطات المحلية ومركزي الحذر على الطرق في المدارس العربية .

ورود بدل مخالفات

واختتم ابو ليل حديثه: عمل الشرطة لا يقتصر فقط على تحرير مخالفات ، وانما يشمل ايضا ارشاد وتوجيهات تربوية، كان هنالك عدة فعاليات تربوية من قبل شرطة السير في المدارس، قمنا بمناسبة الاعياد بتوزيع ورود على السائقين بدل المخالفات، اضافة الى توزيع المنشورات الارشادية، كان لنا ايضا حملة في شهر رمضان وهي ارشاد السائقين كيفية السياقة بشهر رمضان، لذا هذا ليس المشروع الاول في المجتمع العربي انما هذا هو سلسلة من مشاريع تتبعها شرطة السير، لكن هذه المرة هذا ياتي في نطاق اوسع ، وبمساعدة اشخاص مختصين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]